تشكلات الثقافة السياسية الصومالية في بيئة استراتيجية متغيرة: قراءة تحليلية في فترة ما بعد الاستقلال
مستخلص
تتناول هذه الدراسة موضوع ” تشكلات الثقافة السياسية الصومالية في بيئة استراتيجية متغيرة”(قراءة تحليلية فترة ما بعد الاستقلال(1960-2020م). وتهدف الدراسة بشكل عام إلى الكشف عن المراحل التاريخية التي مرت بها تشكلات الثقافة السياسية الصومالية في البيئة الاستراتيجية بتوتراتها الداخلية والخارجية. وتتمحور مشكلة الدراسة في أن الصومال قد عانى من عدم الاستقرار السياسي خلال فترة ما بعد الاستعمار(1960-2020)، جرى خلالها تطبيق كل أنواع النظم السياسية كالديمقراطية البرلمانية، والشمولية العسكرية الماركسية، والدولة الفوضوية (الصومال ما بعد الانهيار)، والتجربة الإسلامية، وتعدد الفترات الانتقالية، وتجربة الديمقراطية الفيدرالية. فكان من الطبيعي أن كل نظام أو حكومة كانت تسعى إلى فرض ثقافة سياسية ذات أهداف وأنماط ومحددات وخصائص وأساليب ووسائل تخدم وتتناسب مع طبيعة النظام السياسي وتفاعلاته السياسية في بيئته الداخلية والإقليمية والدولية مما جعل الصومال دولة يمكن أن توصف بأنها تمثل متحفاً للثقافات السياسية، هذا الوضع أثر بدوره في الهوية الوطنية الجامعة وتأخير إنجاز عملية الوحدة والاندماج والتعايش الوطني وبناء الدولة الصومالية. وهذا يقود إلى التساؤل إلى أي مدى أسهمت التغيرات والتحولات المستمرة للنظم السياسية في الصومال في تشكيل الثقافة السياسية، وما مدى تأثيره على عملية بناء الدولة في الصومال؟ واعتمد الباحث على المنهج الوصفي والتاريخي المدعوم بأدوات الملاحظة والمقابلات المباشرة من البحث الميداني بالمشاركة بحكم الانتماء لحالة الدارسة ” الصومال”. وقد خلصت الدراسة إلى نتيجة مفادها أن تشكل العقل السياسي الصومالي بثقافات سياسية متنوعة أدى إلى مزيد من التجذر والتعمق للمشكلات السياسية بأبعادها الدينية والاثنية أو العرقية والمناطقية والخارجية ومن ثم تأخر عملية التحول الديمقراطي والتكيف الهيكلي وبناء الدولة الصومالية.
كلمات مفتاحية:
الثقافة السياسية – استقلال الصومال-الديمقراطية البرلمانية -الدولة الفوضوية -الديمقراطية الفيدرالية.
مرفق الورقة كاملة بصيغة PDF.