إصداراتتحليلات

“تعزيز التعاون الروسي الأفريقي: تحليل شامل للقمة والمنتدى الاقتصادي الروسي الأفريقي لعام 2023”

إعداد: فريق المركز

مقدمة
انعقدت القمة الروسية الأفريقية والمنتدى الاقتصادي في سانت بطرسبرغ في يوليو 2023، تحت شعار “من أجل السلام والأمن والتنمية”، أظهر هذا الحدث التزام روسيا المتزايد بتعزيز العلاقات وتعزيز التعاون مع الدول الأفريقية. خلال القمة، تم تحديد المجالات ذات الأولوية للتعاون الاقتصادي، والتي تشمل مجالات الطاقة والبنية التحتية والموارد المعدنية والزراعة والتقنيات الرقمية، والطب، والعلوم، والتعليم. وضع اعتماد الإعلان الختامي للقمة أهدافا وغايات شاملة لتوجيه التعاون المستقبلي في السياسة والأمن والاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا والثقافة والمجالات الإنسانية. علاوة على ذلك، تم إنشاء آلية جديدة للحوار، وهي آلية الشراكة الروسية الأفريقية، مما يشير إلى نية عقد قمم منتظمة مرة كل ثلاث سنوات.
في هذا التحليل، سنستكشف النتائج الرئيسية للقمة والمنتدى الاقتصادي الروسي الأفريقي لعام 2023، وأجندة روسيا تجاه إفريقيا، والمكاسب التي حققتها الدول الأفريقية، وتقييم أهمية القمة مقارنة بالقمم السابقة، والتعمق في مشاريع واتفاقيات الشراكة التي تم ترسيخها خلال هذا الحدث.

الأجندة الروسية في أفريقيا
يمكن النظر إلى الأجندة الروسية فيما يتعلق بإفريقيا على أنها نهج متعدد الأوجه يشمل المصالح السياسية والاقتصادية والاستراتيجية. حيث تهدف روسيا إلى إظهار نفوذها المستمر وأهميتها في إفريقيا وسط عزلة دولية متزايدة بسبب حرب في أوكرانيا.
كما تعد القمة فرصة دبلوماسية لروسيا لتعزيز العلاقات والشراكات مع الدول الأفريقية. وتسعى روسيا إلى توسيع بصمتها السياسية والعسكرية والاقتصادية في إفريقيا، مما قد يعزز وجود مجموعة فاغنر في بعض البلدان الأفريقية. وتتمثل أساسا الأجندة الروسية في نقاط التالية:

الأجندة السياسية
 إظهار النفوذ العالمي: من خلال استضافة القمة الروسية الأفريقية، تهدف موسكو إلى إظهار قدرتها على جمع القادة الأفارقة، وتصوير نفسها كلاعب عالمي مهم على الرغم من عزلتها بسبب حربها على أوكرانيا.
• مواجهة النفوذ الغربي: تعتبر روسيا نفسها على خلاف مع الغرب، وخاصة الولايات المتحدة وحلفائها. لذلك سيتيح التعامل مع الدول الأفريقية لروسيا موازنة نفوذ القوى الغربية في القارة.
• توسيع العلاقات الدبلوماسية: تتيح القمة لروسيا فرصة لبناء وتعزيز العلاقات الدبلوماسية مع الدول الأفريقية. يمكن أن توفر هذه الروابط لروسيا فرصًا جديدة للتعاون في مختلف المنتديات العالمية ويحتمل أن تؤمن الدعم لمواقفها في المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة.

الأجندة الاقتصادية
• الوصول إلى الموارد: أفريقيا غنية بالموارد الطبيعية، بما في ذلك النفط والغاز والمعادن والمنتجات الزراعية. حيث تسعى روسيا إلى تأمين الوصول إلى هذه الموارد لدعم اقتصادها المحلي واحتياجاتها من الطاقة.
• فرص التجارة والاستثمار: تعمل القمة كمنصة لتعزيز التجارة والاستثمار الروسي في إفريقيا. على الرغم من أن الصين تعد حاليا أكبر شريك تجاري لإفريقيا، إلا أن روسيا تهدف إلى زيادة وجودها الاقتصادي في القارة.
• تصدير الأسلحة والمعدات العسكرية: تُعد روسيا مُصدرًا رئيسيًا للأسلحة حيث تعتبر نصف واردات الأسلحة لإفريقيا جنوب الصحراء من روسيا، وتمثل القمة فرصة لترويج أجهزتها العسكرية وتقنياتها للدول الأفريقية.
بشكل عام، فإن الأجندة الروسية في إفريقيا معقدة، مدفوعة بمجموعة من الطموحات الجيوسياسية، والمصالح الاقتصادية، والرغبة في الحفاظ على الأهمية الدولية. بينما قد تجد الدول الأفريقية فوائد معينة في التعامل مع روسيا، يجب عليها أيضا أن تقيِّم بعناية تداعيات مواءمة نفسها مع بلد يواجه عزلة وتدقيقًا عالميا متزايدا بسبب أفعاله في أوكرانيا.

مكاسب إفريقية من القمة الروسية الإفريقية
تتضمن المكاسب التي حققتها إفريقيا من القمة الروسية الأفريقية فرصة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع روسيا، واستكشاف الصفقات التجارية والاستثمارية المحتملة، ومناقشة التعاون في المسائل الأمنية والعسكرية. بالنسبة للقادة الأفارقة، فإن حضور القمة يوفر منصة للتواصل مع قوة عالمية كبرى والسعي إلى شراكات محتملة قد توفر فوائد اقتصادية.
• المشاركة الاقتصادية: يمكن للدول الأفريقية استكشاف الفرص التجارية مع روسيا، لا سيما في قطاعات مثل الطاقة والزراعة والمعادن. قد وفرت القمة أيضا منصة لمناقشة القضايا المتعلقة بالأمن الغذائي وصفقات الحبوب المحتملة.
 الاستثمار والبنية التحتية: قد يسعى القادة الأفارقة إلى استثمارات روسية في مشاريع البنية التحتية، مثل بناء الطرق والجسور والسكك الحديدية والموانئ، والتي يمكن أن تعزز التنمية الاقتصادية والترابط الإقليمي.
• التعاون العسكري: أبدت بعض الحكومات الأفريقية اهتماما بالشراكات الأمنية مع روسيا، لا سيما في منطقة الساحل، حيث شاركت مجموعة فاغنر الروسية في العمليات العسكرية. يمكن أن توفر هذه الشراكات الوصول إلى المعدات والخبرات العسكرية.
• الدعم الدبلوماسي: من خلال حضور القمة، يمكن للقادة الأفارقة تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع روسيا، الأمر الذي قد يكون مفيدا لموقفهم الدولي ومصالحهم السياسية.
• تنويع الشراكات: يتيح التعامل مع روسيا للبلدان الأفريقية تنويع شراكاتها الاقتصادية والدبلوماسية، وتقليل الاعتماد على الحلفاء الغربيين التقليديين وفتح فرص جديدة.

مقارنة بين القمتين السابقة والحالية
تكشف المقارنة بين قمم روسيا وأفريقيا السابقة والحالية عن بعض الاختلافات والتطورات الملحوظة:
الحضور والمشاركة: شهدت القمة الروسية الأفريقية الأولى في أكتوبر عام 2019 إقبالا كبيرا، حيث حضر 47 رئيس دولة أفريقية الحدث في مدينة سوتشي الروسية. ومع ذلك، بينما كان عدد الحاضرين للقمة الثانية في سنة 2023 عدد أقل من المشاركين، حيث حضر 16 زعيما أفريقيا فقط في سان بطرسبرج. يشير هذا الانخفاض في الحضور إلى تراجع محتمل في الاهتمام أو الحذر بين القادة الأفارقة تجاه مبادرات روسيا.
التوقيت والسياق العالمي: يعد توقيت القمتين أمرا حاسما لتقييم أهميتهما. عقدت قمة 2019 قبل الحرب الروسية الأوكرانية، خلال فترة كانت روسيا تحاول فيها زيادة مشاركتها في إفريقيا. في المقابل، تأتي قمة 2023 وسط عزلة دولية متزايدة لروسيا بسبب الحرب في أوكرانيا، حيث فرضت دول مختلفة عقوبات وأبدت قلقها بشأن سلوك روسيا على الساحة العالمية. قد يؤثر هذا السياق على استعداد القادة الأفارقة لتأييد أفعال روسيا علانية أو السعي وراء شراكات عميقة.
الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية: رافق القمة الأولى في 2019 مطالبات بصفقات بقيمة 12.5 مليار دولار موقعة بين روسيا ودول أفريقية. ومع ذلك، كانت العديد من هذه الاتفاقات في شكل مذكرات تفاهم غير ملزمة (MOUs)، مما أثار الشكوك حول تنفيذها الفعلي. يجب مراقبة نتائج القمة الثانية في عام 2023 فيما يتعلق بالاتفاقيات الاقتصادية والتجارية عن كثب لتقييم الفوائد الملموسة للدول الأفريقية.
التعاون الأمني والعسكري: اكتسبت قضية التعاون الأمني والعسكري بين روسيا وأفريقيا مكانة بارزة بين القمتين. شاركت مجموعة فاغنر الروسية، وهي شركة عسكرية خاصة، في العديد من البلدان الأفريقية، مما أثار مخاوف بين القادة الإقليميين بشأن نوايا روسيا وتأثيرها على
الاستقرار الإقليمي: قد توفر قمة 2023 فرصة للقادة الأفارقة للحصول على توضيح بشأن المشاركات العسكرية الروسية ومناقشة المخاطر والفوائد المحتملة لمثل هذه الشراكات.
الأمن الغذائي وصفقة الحبوب: من القضايا الحاسمة في قمة 2023 تداعيات صفقة الحبوب التي سمحت لأوكرانيا بتصدير الحبوب عبر البحر الأسود، مما أفاد البلدان الأفريقية التي تعاني من نقص الغذاء. قد يؤثر قرار روسيا بتعليق الصفقة والعروض اللاحقة للحبوب والأسمدة المجانية للحكومات الأفريقية على المناقشات في القمة وتشكيل التصورات حول موثوقية روسيا كشريك تجاري.

مشاريع الشراكة والتعاون التي تم الاتفاق عليها
تم الاتفاق على العديد من مشاريع الشراكة والتعاون في القمة والمنتدى الاقتصادي الروسي الأفريقي لعام 2019. غطت هذه المشاريع قطاعات مختلفة وتهدف إلى تعزيز العلاقات وتعزيز التعاون الاقتصادي بين روسيا والدول الأفريقية. بعض الاتفاقيات والمشاريع الرئيسية هي كما يلي:
تمويل التجارة بين روسيا وأفريقيا: وقع سبيربنك، ومركز التصدير الروسي، وVEB.RF، وGemcorp Capital LLP اتفاقية إطارية لإنشاء آلية لتمويل التجارة بين روسيا والدول الأفريقية. تهدف هذه الاتفاقية إلى دعم مشاريع التجارة الخارجية المشتركة وزيادة الصادرات الروسية إلى إفريقيا، بما في ذلك دول مثل أنغولا، وإثيوبيا، وموزمبيق، وزيمبابوي. تبلغ القيمة الإجمالية لهذه الاتفاقية 320.3 مليار روبل.
إنتاج اليوريا المشترك في أنغولا: وقعت شركة URALCHEM وGrupo Opaia SA مذكرة تفاهم لبناء منشأة لإنتاج اليوريا في أنغولا. يتضمن هذا المشروع أيضا بناء البنية التحتية للموانئ. الهدف هو إنتاج زيوت نباتية ومكونات غذائية للأسواق الإقليمية في جنوب أوروبا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا. بلغ إجمالي استثمارات المشروع لهذه الاتفاقية 83.3 مليار روبل.
مصفاة نفط في المغرب: وقعت شركة التنمية الحكومية الروسية VEB.RF ومركز التصدير الروسي وشركة ميا إنرجي المغربية مذكرة تعاون لتمويل بناء مصفاة لتكرير النفط في المغرب بطاقة تصل إلى 5 ملايين طن سنويا. إجمالي استثمارات المشروع لهذه الاتفاقية هو 35.6 مليار روبل.
توريد سيارات الركاب لمصر: وقعت ترانسماش اتفاقية مع الهيئة القومية لسكك حديد مصر لتوريد 1300 سيارة ركاب لمصر. كما تتضمن الاتفاقية خططًا لتجميع السيارات المصنوعة من مكونات روسية الصنع في المجر وتصديرها إلى مصر. إجمالي استثمارات المشروع لهذه الاتفاقية هو 71.1 مليار روبل.
مشاريع الطاقة المتجددة: قدمت شركة الطاقة الذرية الحكومية روساتوم مشاريع الطاقة المتجددة إلى البلدان الأفريقية لتعزيز حلول الطاقة المستدامة.
التعاون في الزراعة: وقعت مجموعة EFKO والشركة المصرية المتحدة للنفط اتفاقية نوايا لإنشاء مشروع مشترك لإنتاج الدهون ومنتجات الزيوت. الهدف هو إنتاج زيوت نباتية ومكونات غذائية للأسواق الإقليمية في جنوب أوروبا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إجمالي استثمارات المشروع لهذه الاتفاقية هو 19.2 مليار روبل.
التعاون في مجال التقنيات العالية: وقعت شركة بروموبوت الروسية لتصنيع الروبوتات الخدمية والشركة النيجيرية بايلز جلوبال فنتشرز اتفاقية لتوريد روبوتات بروموبوت V.4 إلى نيجيريا. سيتم استخدام الروبوتات في العيادات الصحية والمطارات وقطاع الترفيه. إجمالي استثمارات المشروع لهذه الاتفاقية هو 15.2 مليار روبل.

مستقبل العلاقات الروسية الأفريقية
شكلت القمة والمنتدى الاقتصادي الروسي الأفريقي علامة بارزة في تاريخ العلاقات الروسية الأفريقية. أظهر الحدث اهتمام روسيا المتجدد بالمشاركة مع إفريقيا والتزامها بتعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية والثقافية مع القارة. وفرت القمة منصة للقادة الأفارقة والمسؤولين الروس لمناقشة واستكشاف فرص التعاون عبر مختلف القطاعات. بالنظر إلى المستقبل، يحمل مستقبل العلاقات الروسية الأفريقية العديد من التطورات والتحديات المحتملة:
التعاون الاقتصادي: سلطت القمة الضوء على العلاقات الاقتصادية المتنامية بين روسيا وأفريقيا، من خلال توقيع اتفاقيات في مجالات مثل التجارة والاستثمار والطاقة والزراعة وتطوير البنية التحتية. مع استمرار النمو الاقتصادي والتنمية في إفريقيا، من المرجح أن تبدي الشركات الروسية اهتمامًا متزايدًا بإمكانيات المنطقة كسوق للسلع والخدمات وكمصدر للموارد الطبيعية.
شراكات الطاقة: يمكن لخبرة روسيا في قطاع الطاقة، لا سيما في مجال النفط والغاز، أن تلعب دورا حاسما في تلبية الطلب المتزايد على الطاقة في إفريقيا. من المتوقع أن تعمل المشاريع التعاونية في مجال الطاقة، بما في ذلك مصادر الطاقة المتجددة، على تعزيز العلاقات الثنائية والمساهمة في التنمية المستدامة لأفريقيا.
الأمن والدفاع: تشارك روسيا بنشاط مع الدول الأفريقية في مسائل الأمن والدفاع، وتقدم المعدات العسكرية، والتدريب، والمساعدة. قد يشهد المستقبل مزيدًا من التعاون في هذه المجالات، مما قد يسهم في جهود إفريقيا لمكافحة الإرهاب والتصدي لتحديات الأمن الإقليمي.
نقل التكنولوجيا وبناء القدرات: يمكن أن تكون تجربة روسيا في مجالات مثل استكشاف الفضاء والطاقة النووية وتكنولوجيا المعلومات ذات قيمة للدول الأفريقية التي تسعى إلى بناء قدراتها التكنولوجية. يمكن للمشاريع التعاونية في هذه المجالات أن تعزز تنمية رأس المال البشري وتعزز الاقتصادات الأفريقية.
مواجهة التحديات: تواجه إفريقيا تحديات عديدة، بما في ذلك الفقر والرعاية الصحية والتعليم والعجز في البنية التحتية. يمكن أن تشمل مشاركة روسيا تقديم المساعدة والخبرة في مواجهة هذه التحديات من خلال مشاريع التنمية والمساعدات الإنسانية.
الاعتبارات الجيوسياسية: قد يتأثر تعزيز العلاقات الروسية الأفريقية بالديناميكيات الجيوسياسية. كما أظهرت القوى العالمية الأخرى، مثل الصين والدول الغربية، اهتماما متزايدا بأفريقيا، فقد تنشأ المنافسة على النفوذ والموارد. يمكن أن يكون تحقيق التوازن في العلاقات مع مختلف الشركاء أحد الاعتبارات الرئيسية لكل من روسيا والدول الأفريقية.

خاتمة
برزت الدول الأفريقية كمستفيد مهم من القمة، مع توقع تحقيق تقدم ملموس في القطاعات الاقتصادية الرئيسية. الاتفاقات والشراكات التي تمت صياغتها في مجالات الطاقة والبنية التحتية والزراعة والتكنولوجيا تفتح الأبواب أمام فرص التنمية المستدامة للقارة.
كان نجاح قمة 2023 دليلا على مشاركة روسيا النشطة مع إفريقيا وسلط الضوء على الأهمية المتزايدة للقارة في السياسة الخارجية لروسيا. إن الشراكات التي أقيمت لديها القدرة على تعزيز التحالفات الدائمة والمنافع المتبادلة لكلا المنطقتين.
مع تقدم روسيا وإفريقيا للأمام، يجب مواجهة التحديات المتعلقة بالجغرافيا السياسية والمنافسة من اللاعبين العالميين الآخرين. من خلال إعطاء الأولوية للشفافية، واحترام السيادة، وتعزيز التنمية العادلة، يمكن للعلاقات الروسية الأفريقية أن ترسم مسارا لمستقبل مزدهر مبني على الثقة المتبادلة والتطلعات المشتركة. سيكون منتدى الشراكة بين روسيا وأفريقيا بمثابة منصة أساسية لرعاية هذه العلاقة المتطورة والحفاظ على مسار النمو والتعاون.

أفروبوليسي

المركز الإفريقي للأبحاث ودراسة السياسات (أفروبوليسي) مؤسسة مستقلة تقدم دراسات وأبحاثاً حول القضايا الأفريقية لدعم صناع القرار بمعرفة دقيقة وموثوقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى