الدكتور آدم يوسف- باحث وأكاديمي متخصص في الدراسات الافريقية.
تعدّ إفريقيا الوسطى من الدول الحبيسة وتقع في قلب القارة وفي منتصف المسافة تقريباً بين شمال القارة وجنوبها، وهي دولة داخلية، وأقرب السواحل منها يبعد عنها ألف كيلومتر، تحدها جمهورية السودان من الشمال الشرقي وجنوب السودان من الشرق وتشاد من الشمال، وزائير والكونغو من الجنوب، والكاميرون من الغرب. أرضها هضبة متوسطة الارتفاع (600 م – 1000 م) تبرز بها بعض القمم العالية، وتعتبر هذه الهضبة منطقة تقسيم المياه بين حوض تشاد في شمالها وحوض الكونغو في جنوبها.
ويسود في جنوب غرب إفريقيا الوسطى غابات مطيرة، اما معظم البلاد فتشهد فصلا مطيرا واحدا يتناقص بالاتجاه نحو الشمال الشرقي، ومن ثم تنتشر السفانا الغابية التي تختلط مع الغابات النهرية في أودية الأنهار.
ومناخ أفريقيا الوسطى ينتمي إلى المناخ المداري، وهو طراز حار رطب تتساقط أمطاره في الصيف ثم يعقبه فصل الجفاف، وتقل الأمطار في شمال البلاد، وتزداد الحرارة في هذا النطاق، والغطاء النباتي يتمثل في الغابات المدارية في جنوب أفريقيا الوسطى، تتدرج إلى حشائش السافانا في الشمال.
التنوع الثقافي العرقي
تضاعف عدد سكان جمهورية أفريقيا الوسطى رباعياً منذ نيل الاستقلال، ففي عام 1960 كان عدد السكان قرابة مليون ومئتي ألف نسمة وبحلول العام 2010، ازداد عدد السكان حسب ما تشير إليه بيانات «تردينغ إيكو نومكس» ليصبح قرابة 4,27 مليون نسمة، بينما يصل عدد السكان في العام 2020 قرابة 4,53 مليون نسمة.
إن مجتمع جمهورية أفريقيا الوسطى مجتمع غني بالتنوع العرقي واللغوي حيث يتكون من 80 مجموعة عرقية وكل مجموعة تتواصل بلسانها الخاص. وهكذا تُعد جماعات البايا والباندا والماندجيا والمبوم والمبكا والياكوما والفولا أكبر التجمعات العرقية في البلد، وآخرون أوروبيون أغلبهم منحدرين من أصول فرنسية (1).
كما تعيش فيها جماعات من الاقزام منعزل. وتجمع بين سكانها عناصر رئيسية من البانتو الماندا واليايا في غرب البلاد ومنهم أيضاً الباندا والسر في الوسط والشرق والأزندي والأوبنجي في الجنوب، ومن الزنوج السودانيين القبائل التي تعيش في الشمال والشرق، وتعيش الجماعات المستعربة في الشمال ومن البربر جماعات البيل والبورورو ويسكنون المرتفعات الغربية.(2)
إن اقزام آكا الذين يعيشون في المنطقة الجنوبية الغربية لجمهورية أفريقيا الوسطى لهم تقليد موسيقي صوتي فريد يقوم على اسلوب مركّب من تعدّد الأصوات يترافق فيه لحن ما بلحن آخر، ويرتكز هذا الأسلوب على اربعة اصوات يتقنها اعضاء جماعة آكا جميعاً.
وتشكّل الموسيقى والرقص جزءاً لا يتجزّأ من طقوس آكا، وتتضمن احتفالات مرتبطة بافتتاح مخيمات جديدة وبالصيد والجنائز. وخلافاً لأنظمة تعدّد الأصوات المدوّنة بشكل رموز، يسمح التقليد الصوتي لأقزام آكا بالتعبير العفوي والارتجال، حيث يمكن لكل مغن تغيير صوته خلال العروض لتحقيق مجموعة من التغيرات وخلق انطباع باستمرار تطوّر الموسيقى. وعادةً ما ترافق الأغاني آلات ايقاعية ووترية يُعزف كل منها في مناسبة خاصة، ومن الآلات الاكثر شيوعاً يبرز نوع محلي من الطبل (يدعى إينزيكو enzeko) وآلة تشبه القيثارة وتعرف باسم غيدال باغونغو geedale-bagongo وقوس مزوّد بوتر واحد ويعرف بالمبيلا mbela. وتخلّد الأغاني معرفة أساسية للحفاظ على لحمة المجموعة وقيم المجتمع، فيما تؤدى الرقصات على تصفيق قوي رجراج، وتقتضي الطقوس ان يؤدي بعض الرقصات رجال فقط أو ثنائي أو راقص منفرد ذكر او أنثى، وإذ يعتمد اقزام آكا بشكل تام على النقل الشفهي، نجحوا في الحفاظ على معرفتهم الموسيقية داخل المجتمع عبر اشراك الأطفال في الطقوس منذ نعومة اظافرهم. وقد انتشرت هذه الموسيقى بتقاليدها وتقوسها في ارجاء البلاد.(3)
كان لموقع إفريقيا الوسطي أثر لهذه التجمعات حيث تقع في منطقة رئيسية لتقسيم المياه وطبيعتها المفتوحة في معظمها ووجود مجرى نهر أو بنجي والموقع المتوسط لها – أثر كبير في جعلها معبرا ومنطقة التقاء لشعوب متعددة وتبلغ كثافة السكان بها ثلاثة اشخاص فقط في الكيلو متر المربع في السبعينيات، ولا يعيش في النطاق الجاف البعيد في الشمال الشرقي والشرق الذي تبلغ مساحته نحو ربع مليون كيلومتر مربع. وتعد بانجي (بانقي) العاصمة، وأهم المدن ومركز التجارة والترانزيت الرئيسي.
ويعتمد الاقتصاد في البلاد على المحاصيل المعاشية (خاصة الكاسافا) كما يزرع القطن والبن والفول السوداني للتصدير. وتتركز مزارع القطن في كيمو Kemo وجري نجوى Gribigui وبعض الأودية شمال بانقي ومن ثم يعد امتدادا جنوبيا شرقيا لنطاق القطن في تشاد، وقد بدأت زراعة الفول السوداني منذ السبعينيات، وكذلك يزرع محصول السمسم، ويزرع البن في المنطقة الغابية في الجنوب الغربي وهو ثاني محاصيل التصدير، وهو الأول على مستوى دول وسط إفريقيا.
وتقطع الأشجار وتنقل طافية في نهر بانقي (أو بنجي) والكنغو ويتم تصديرها إلى جول الجوار مثل: تشاد، والكاميرون، والكنغو كنشاسا.
كما يتم استخراج المعادن من اليورانيوم، والماس، وهي من أهم الصادرات في البلاد (4).
إن أفريقيا الوسطى أفريقيا الوسطى هي منطقة جغرافيّة كما يظهر من اسمها، ونسبة إلى ذلك الاسم تمّت تسمية الدولة الواقعة في تلك المنطقة التي كانت ضمن المستعمرات الاستوائيّة الفرنسيّة فيما مضى باسم جمهورية أفريقيا الوسطى إحدى الدول الإفريقيّة التي تعاني ظروف الفقر، وهي تتّسم بعدم الاستقرار الداخلي. (5)
إن مساحتها الجغرافية يقارب ستمائة وعشرين كيلومتر مربع، وإن معظمها تقع في أراضي أحواض نهري شاري وأو بانغي، وتسهم تلك الأنهار في إقامة حياة زراعية بدائيّة في دولة أفريقيا الوسطى، وكان هناك اقتراحات في القرن الماضي لتحويل المياه من نهر أو بانغي إلى نهر شاري، وذلك لأنّ نهر شاري يصب في بحيرة تشاد التي سوف تساهم تلك المياه في إعادة إحيائها مرّة أخرى، بما يساعد الملايين من سكان أفريقيا الوسطى وتشاد على العمل في مجالات الزراعة الحديثة والمتقدمة، بالإضافة إلى صيد الأسماك وإنشاء المزارع السمكية، وبعد حوالي مرور خمسين عاماً على ظهور تلك الفكرة قامت لجنة حوض بحرة تشاد بتقديم مشروعاً مشابهاً لذلك المشروع، وفي عام ألفين وثمانية تمّ اعتماد المشروع والبدء في عمل دراسات الجدوى الاقتصادية له. وإن التضاريس الجغرافية والأرض في جمهورية أفريقيا الوسطى تغلب عليها الطبيعة السهليّة رغم أن الغابات تغطّي العديد من المناطق خاصة الجنوبيّة منها، وتغطّي السافانا السودانيّة الغينيّة الأراضي الشمالية للبلاد، و هذا يجعل من أراضي البلاد صالحة للزراعة مع قابلية البقية للاستصلاح، ورغم ذلك لا توجد أي مؤشرات لإقامة مشاريع زراعيّة كبيرة في البلاد التي نالت الحكم الذاتي في عام ألف وتسعمائة وثمانية وخمسين في مرحلة التحرّر الوطني التي سادت العالم في ذلك الوقت، ومن ثم حازت على الاستقلال في عام ألف وتسعمائة وستين. ومنذ الستينات حتّى الأعوام الحالية فإنّ الحكومات المتعاقبة على أفريقيا الوسطى حكومات ديكتاتورية يسود فيها الفساد ولا تعمل على إيجاد سبل تنمية حقيقيّة، خاصّة مع وجود الصراعات الدمويّة التي تأجّجت مؤخراً بين المسيحيين والمسلمين. وإنّ هناك العديد من الموارد الطبيعيّة الأخرى التي يمكنها أن تساهم في دفع عجلة الاقتصاد وتطوير الدولة، مثل الأخشاب من الغابات الاستوائيّة، واحتياطات اليورانيوم الموجودة في أراضي تلك المنطقة، والنفط الخام، بالإضافة إلى مناجم الذهب والألماس التي يتحكّم فيها العصابات، والقبائل، وأمراء الحرب الأفارقة . (6)
ويعتمد اقتصاد البلد على الزراعة كحرفة السكان الأولى ويعمل بها حوالي 65% من القوة العاملة ورغم هذا لا يزرع من أرضها سوى (2%) وتنتج الذرة الرفيعة والأرز والفول السوداني، وتقوم الشركات الأجنبية بالاستثمار في زراعة القطن والبن والمطاط ونخيل الزيت وتلي حرفة الزراعة حرفة الرعي غير أن ذبابة تسي تسي (أو الاسنة) تحد من تربية الماشية في الجنوب، ويستخرج الماس والقليل من الذهب، وتوجد خامات اليورانيوم، وتعتبر الأنهار أهم سبل المواصلات لاسيما نهر أو بانجي الذي يصلها بالعالم الخارجي عن طريق نهر الكونغو ، وأفريقيا الوسطى من أفقر الدول ويعتمد معظم اقتصادها على المعونات. حسب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يعيش 62,4% من سكان جمهورية أفريقيا الوسطى ب 1,25 دولار أمريكي في اليوم أرقام عن عدد الأنفس التي تعيش دون خط الفقر غير متوفرة. العملة الوطنية هي الفرنك الأفريقي -بالفرنسية: Franc CF في المعيار الدولي أيزو 4217 للعملة المتداولة في وسط أفريقيا.
التعدد اللغوي والديني
توجد هناك لغتان رسميتان في جمهورية أفريقيا الوسطى هي سانغو، والفرنسية. اللغات الرسمية في جمهورية أفريقيا الوسطى هي السانغوية (سانغو)، لغة مولدة ذات أصل نغبندي (Ngbandi) وقد أصبحت عام 1963 لغة وطنية وتم ترسيمها عام 1991، والفرنسية، وهناك حوالي 120 لغة يُتَواصَل بها داخل البلد.
وبناءً على تقرير أعدته المنظمة العالمية للفرانكفونية يقدر معدل القادرين على التواصل بالفرنسية في 2005 ب 22,5%، بينما يتواصل 350,000 بالسانغوية كلغة أولى وقد يكون أكثر من ذلك خاصة وأن ما بين 500 و600 ألف لم يجيبوا عن سؤال وجه إليهم بالفرنسية عن لغتهم الأم.
وتمنح الدراسة التي أعدتها جامعة لا فال الكندية عن الخريطة اللسانية في جمهورية أفريقيا الوسطى مكانة خاصة للغة العربية باعتبارها لغة في ضوء الانتشار السريع، خاصة اللغة الفصحى لغة القرآن والشعائر الإسلامية، كما تمنح إذاعة الراديو الوطنية قطعة من البث مقدارها 30 دقيقة مخصصة لتعليم القرآن، وإضافة إلى ذلك قام المجتمع الإسلامي بتدشين مدارس إلى جانب المدارس الحكومية ترحب بجميع شرائح الشعب بغض النظر عن الجنس أو العرق أو الدين.
و تقدّر دراسة سيد عبد الكريم بكر في كتابه عن الأقليات المسلمة في أفريقيا، أن نسبة المسلمين يناهز ثلث عدد السكان، وينتشر الإسلام بين الجماعات المستعربة وجماعات البيل (الفولاني) والبورورو كما ينتشر بين الجماعات التي تعيش في الشرق والوسط، وقد تأثرت أفريقيا الوسطي بالممالك الإسلامية المجاورة لها، التي قامت في شمال شرقي بحيرة تشاد في القرن الخامس الهجري .
وتنشط العديد من الجماعات التبشيرية داخل البلد بما في ذلك جماعات لوثرية، معمدانية، كاثوليكية إضافة إلى منصرين تابعين لكنائس النعمة الإخوانية: Grace Brethren Churches) ) وآخرون من شهود يهوه.
ومع أن هؤلاء المبشرين في الغالب من الولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، وإيطاليا وإسبانيا، إلا أن هناك جماعات تبشيرية تأتي من نيجيريا، وجمهورية الكونغو ودول إفريقية أخرى.
عندما اندلعت المواجهات القتالية بين المتمردين والحكومة في 2012 و2013 غادرت هذه البعثات التبشيرية البلد، لكن الأغلبية رجعت مرة أخرى لمواصلة عملها .7
وهناك دراسة تذهب الى أن نسبة المسلمين تتراوح بين ( 17 الى 20 % ) من إجمالي السكان البالغ عددهم 4.400.000 ويتوزع المسلمون في عدد من المدن الرئيسية مثل بيربرتي وإنديلي بالإضافة إلى تواجدهم في العاصمة بانجي، ويوجد السواد الأعظم منهم في شمال البلاد قرب الحدود مع كل من السودان وتشاد، ويرتبط تركزهم في تلك المناطق بنشوء سلطنة إسلامية في القرن السابع عشر لعبت دورا كبيرا في تحول الكثير من سكان تلك المناطق إلى الديانة الإسلامية بعد أن كانوا عبارة عن وثنيين، ومما ساعد في نشر الإسلام أكثر في تلك المناطق هو الحروب الأهلية في تشاد المجاورة، التي أدت إلى هجرة العديد من القبائل التشادية إلى إفريقيا الوسطى، غير أن هؤلاء المسلمين الذين يشكلون خمس سكان الجمهورية يغلب عليهم طابع الأمية وذلك بسبب عدة عوامل منها عزوف عدد كبير منهم عن الالتحاق بالتعليم الحكومي، كما أن المسلمين الملتحقين بالجامعات هناك قلّة وذلك بسبب الأحوال المعيشية الصعبة.8
وقد انتشر الإسلام في إفريقيا الوسطى في مطلع القرن العاشر الهجري / السادس عشر الميلادي، عندما بدأ الدعاة يفدون إلى المنطقة، ومن أشهرهم محمد بن عبد الكريم المغيلي، الذي جاء من شمالي إفريقية، كما خضعت أجزاؤه الشمالية والشمالية الشرقية للمالك الإسلامية التي قامت في منطقة تشاد وفي غربي السودان، فزاد انتشار الإسلام، ما وصل إليها الدعاة السنوسيون من ليبيا والدعاة الذين أرسلهم المهدي في السودان وذلك في نهاية القرن الثالث عشر الهجري وبداية القرن الرابع عشر الهجري.
ومع تقدم الإنجليز في السودان للقضاء على المهديين، كان الفرنسيون يتقدمون في أراضي إفريقيا الوسطى، ووصلت طلائعهم عام 1307هـ/ 1889م إلى العاصمة بانغي، ولم يلبثوا أن حولوا المنطقة التي كانت معروفة آنذاك باسم (أو بانغي – شاري) إلى إقليم تحت استعمار فرنسي، ثم ضم إلى تشاد عام 1324هـ/ 1906م، وبعد أربعة أعوام أصبحت إفريقية الاستوائية الفرنسية مؤلفة من أربعة أقاليم: تشاد، أو بانغي – شاري، الغابون، الكونغو، واستمر هذا الوضع حتى الحرب العالمية الثانية.
وقد أدّت “إعادة انتعاش” الإثنية والهويات الثقافية في إفريقيا الوسطى إلى زيادة الوعي بالحاجة إلى إدارة التنوع العرقي والثقافي من خلال تنفيذ سياسات تشجّع على مساهمة الجميع، وإشراك مجموعات الأقليات في الاستفادة من موارد المجتمع مع الحفاظ على الوحدة؛ مثل الغالبية العظمى من المجتمعات الحديثة والمعاصرة، والابتعاد عن اعتبار التعددية الثقافية “إقصائية نَشِطة وغير مباشرة” لعدد قليل من الجماعات والمجتمعات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، حتى يضمن إيجاد حلول ديمقراطية للمشكلات التي يثيرها التنوع، بفضل المزايا والآليات المؤسسية المحددة التي يتضمنها.
وبعيدًا عن كونه مجرد نقاش بسيط، فإنّ الواقع في إفريقيا الوسطى يظهر أنه أصبح من الضروري أكثر فأكثر تحديد نموذج للسلام يُجَسِّد المجتمعات في تنوعها الجوهري والمتغيّر.8
وأن هذا التنوع الثقافي كان له أثر كبير في التعايش السلمي والاستقرار الاجتماعي في المنطقة لولا تدخل الأبعاد الخارجية لأسباب تتعلق بموارد البلاد وثروتها في العام 2013م أدى ذلك الى اندلاع الحرب الدينية (الطائفية) بين مليشيات انتي بلاكا ضد المسلمين مما أسفر عن موت مئات الضحايا وتهجير الآلاف من المواطنين العزل والابرياء الى داخل الأراضي التشادية في العام 2014م.
ومنذ فترات طويلة كان المسيحيون والمسلمون يتعايشون في وئام، وهذا ما يؤكده تقرير من مركز أوكابي للاستشارات الإعلامية في جوهانسبرغ: “لم تشهد جمهورية أفريقيا الوسطى من قبل مواجهات تقوم على أساس ديني”.
إن تعددية الثقافات الأفريقية بالنسبة لغرب ووسط إفريقيا، فهي أساسية أشياء لا يمكن تصورها تحدث في مكان آخر على سبيل المثال، العلاقات بين الأديان أو التحالفات السياسية، حتى لو تطورت الأمور مع الأصولية.
هناك أيضًا “القرابة والمزاح”، حيث تقوم مجموعتان عرقيتان متحالفتان بإهانة بعضهما البعض بعنف خلال الألعاب الخطابية دون أي عواقب لقد كانت لهذه المجموعات العرقية روابط منذ فجر التاريخ: وندين لبعضنا البعض بالمساعدة.
واشار ديفيد ديوب في سفره “أخوة الروح” بهذه الروابط القوية وإن هذه الروابط غير قابلة للكسر فهي أساس العلاقة، وأن موضوع التعددية الثقافية الأفريقية موجودة في كل مجتمع افريقي ويعيشه الأفارقة كل يوم، بشكل مكثف، وهذه هي فكرة التسامح، التعايش، هذه هي إفريقيا.9
المراجع
– https://www.unicef.org/infobycountry/car_statistics.html
2- https://ich.unesco.org/ar/RL/-00082
3-فتحي محمد أبوعيانة، جغرافية إفريقيا، دراسة إقليمية مع التطبيق دولة جنوب الصحراء، دار المعرفة الجامعية، الإسكندرية، ص 304
4 – http://mawdoo3.com/
5-المرجع نفسه
6 -http://www.axl.cefan.ulaval.ca/afrique/centrafrique.htm
7 -http://islamstory.com/
8 -https://www.qiraatafrican.com/home/new1-
9 – https://regards-interculturels.fr/2019/02/la-multiculturalite-africaine