إعداد: فريق المركز
معركة السيطرة على الخرطوم بعد 120 يوم
تطاول أمد الحرب في السودان ليتجاوز أربعة أشهر، وعلى الرغم من تراجع مساحة الاقتتال إلا أن حدة المواجهات وصفرية المعارك تعد أبرز ملامحها حتى الآن، والجديد هذه المرة هو محاولات داعمي الدعم السريع المستميتة لإيصال الأسلحة والامداد عبر عدد من المسارات حسب تقارير دولية وإقليمية وشهود من الميدان وملاحظة أخرى جديرة بالذكر وهي المحاولات المستميتة لقوات الدعم السريع لاستهداف قيادة قوات المدرعات في منطقة الشجرة، حيث تعتبر أغلب عملياتها في منطقة جنوب الخرطوم تتركز هناك.
واقع العمليات العسكرية
• شهدت مدينة أم درمان أعنف الاشتباكات خلال الأسبوع الماضي خاصة منطقة الأحياء القديمة، حيث أصر الجيش على تمشيط ما تبقى من أحياء أم درمان، واستماتت قوات الدعم السريع في البقاء فيها، وتحدثت التقارير عن خسائر بشرية كبيرة في الأرواح بين الطرفين وممتلكات المواطنين، ما اضطر المواطنين لدفن الجثث في مقابر جماعية، وقد أفادت تقارير القوات المسلحة بأسر عدد من قوات المليشيا وعلى رأسهم العميد صلاح حمدان.
• الدعم السريع يعلن انضمام 21 من ضباط صف وجنود من الجيش اليه بالفرقة 22 با بنوسة غرب كردفان كما اعلن عن انضمام ابو عاقلة كيكل وهو قائد لمليشيات تأسست تحت اسم قوات درع السودان في عهد الانقاذ، وحالها كحال الدعم السريع.
• قصف بالمدفعية الثقيلة لمواقع تمركز الدعم السريع في منطقة بري والمنشية والمعمورة والرياض، وقصف بالطيران على موقعين من مواقع ارتكازاته في الرياض
• قصف عنيف شمال منطقة بحري في الخوجلاب والسروجية والمزارع من قبل سلاح الجو لأماكن تواجد وارتكازات الدعم السريع.
• تجدد الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع في مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور
• المخابرات العامة تلقي القبض على نور الدين عبد الوهاب مستشار حميدتي السابق
• فرقة من القوات الخاصة بمدينة الأبيض تهاجم المليشيا في منطقة فرج الله التي تقع بين مدينة بارا والأبيض على طريق خط أنابيب البترول وتلحق بها خسائر كبيرة.
• جنوب دارفور: تواصلت اشتباكات قبلية عنيفة منذ أيام بين قبيلتي السلامات والبني هلبة في عدد من المناطق الواقعة جنوب غرب مدينة نيالا، وتحدثت التقارير عن خسائر كبيرة حيث تجاوز عدد القتلى 200 والجرحى أكثر من 500 حسب شهود من المنطقة.
• ألقت الفرقة 11 مشاة بخشم القربة شرق السودان القبض على عدد من العربات التي كانت تهرب السلاح والذخيرة للدعم السريع وهو 1000 قطعة سلاح قناصة وكميات من الذخائر.
• وسط دارفور: في تصريح للناطق الرسمي باسم الجيش أن الفرقة 21 في زالنجي بوسط دارفور تمكنت من طرد المتمردين من محيط المدينة.
• الجيش يعلن عن تدمير 10 سيارات لاند كروزر بكامل عتادها بواسطة سلاح الجو بمنطقة سوق ليبيا وكان قد تم رصدها وهي تتحرك من مدينة الخرطوم بحري إلى أم درمان.
• قصف بالطيران والمسيرات قوات التمرد بمعسكر طيبة ومنطقة العسال والتريعة وحي السليمانية بجبل أولياء جنوب الخرطوم.
• ضبط أكثر من 20 من قوات الدعم السريع في طريق هروبهم إلى ولاية الجزيرة عبر حافلة مدنية
• انسحاب قوة كبيرة من الدعم السريع من أحياء الصحافات مربعات 15 ، 16 و 17 ومزاد جبرة بكامل عتادها، إلى كلية النهضة والمدينة الرياضية، ومقتل قائد قوات الدعم السريع بأحياء العشرة والرميلة وفرار قواته.
• الأبيض: غارات جوية على منطقة حمرة الشيخ شمال كردفان، منطقة طواحين الذهب ويدمر 11 شاحنة كانت تنقل أسلحة ومعدات وذخائر للدعم السريع.
• مقتل قائد قوات مليشيا الدعم السريع بقطاع المقرن والقصر الجمهوري و17 من مرافقيه.
• ظهور أسلحة إسرائيلية لدي مليشيات الدعم السريع، والتي يُعتقد أنها وصلت عبر مطار أم السواني في منطقة حمرة الشيخ في كردفان.
• قيادات أهلية من ولاية غرب دارفور تكشف عن العثور على 30 مقبرة جماعية سرية تضم ألف جثة من ضحايا الهجوم على مدينة الجنينة، منذ أبريل الماضي، حيث أجبرت قوات الدعم السريع الهلال الأحمر السوداني لجمع الجثث المتناثرة في المدينة وشحنها على متن شاحنات وأمرت بدفنها في أماكن مجهولة.
تسريبات بدعم الإمارات للدعم السريع
• ذكرت صحيفة وول استريت الأمريكية في تقريرلها أن الإمارات ترسل أسلحة وذخائر بدلا من إرسال المساعدات الإنسانية، وأفادت بأنها أرسلت الأسلحة عبر أوغندا إلى مطار أم جرس بتشاد، ومن ثم إلى منطقة الزرق بشمال دار فور ومنها إلى الخرطوم، بينما نفت الإمارات أي دعم لطرفي الحرب في السودان.
• كما أفادت مصادر محلية مطلعة بهبوط طائرة في مطار أم السواني شمال منطقة حمرة الشيخ يوم 9 أغسطس الجاري، وهبطت 12 ليلا وغادرت الثالثة صباحا.
• وأفادت المصادر المطلعة بالمنطقة بوصول 90 عربة قتالية من ليبيا غير مسلحة ورجحت بأنها تم تسليحها من الشحنة التي هبطت بها الطائرة التي يعتقد بأنها طائرة إسرائيلية.
• بعد تحركها باتجاه الخرطوم تم التعال معها وتدميرها بالطيران الحربي.
الفريق البرهان يعين لجنة جرائم الحرب وانتهاكات وممارسات قوات الدعم السريع
أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، قراراً بتولي النائب العام لجمهورية السودان المكلف خليفة احمد، رئاسة لجنة جرائم الحرب وانتهاكات وممارسات قوات الدعم السريع. ووجه القرار رئيس وأعضاء اللجنة والأمانة العامة لمجلس السيادة و وزارتي المالية والتخطيط الاقتصادي والخارجية والجهات ذات الصلة وضع القرار موضع التنفيذ.
وأدت القسم امام نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي مالك عقار إير وممثل رئيس القضاء لجنة إنتهاكات وممارسات قوات الدعم السريع المتمردة والتي كونها رئيس مجلس السيادة الفريق اول ركن عبدالفتاح البرهان وتلى عضو اللجنة ورئيس المفوضية القومية لحقوق الانسان جمعة الوكيل القرار في تصريحات صحفية،” السبت” ، قال أن اللجنة تختص بالنظر في جرائم وإنتهاكات قوات الدعم السريع المتمردة.
وأضاف جمعة أن مهام اللجنة تتمثل في النظر في كل جرائم الدعم السريع الى جانب إعداد مذكرة قانونية مدعمة بالادلة لتقديمها للأمم المتحدة ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان. وأعلن توجيه النائب العام كافة وكلاء النيابة في الولايات تلقي شكاوى المواطنين والشركات دون التقيد بدائرة الاختصاص.
فيس بوك يغلق صفحات الدعم السريع وقائده حميدتي
أغلقت إدارة تطبيق الفيس بوك الصفحات الخاصة بالدعم السريع وقائده حميدتي حيث نقل موقع ميدل ايست آي عن إدارة موقع التواصل الاجتماعي الأشهر إنها حذفت بالفعل حسابات الدعم السريع على خلفية خرقها الضوابط الخاصة بالأشخاص والمنظمات الخطيرة ولا تسمح هذه السياسة للمنظمات أو الأفراد الذين يمارسون أو يشاركون العنف بالتواجد على فيسبوك وتعمل فيسبوك بموجب هذه السياسة على تقييم هذه الكيانات بناء على سلوكها سواء عبر الإنترنت أو على ارض الواقع.
وتبث صفحات تابعة للدعم السريع مقاطع فيديو للحرب الشرسة التي تخوضها القوات ضد الجيش في الخرطوم ومدن أخرى بدارفور وكردفان منذ حوالي أربعة أشهر، وأغلق فيسبوك الصفحة الرسمية لقوات الدعم السريع التي يتابعها أكثر من مليون شخص، كما حذفت الصفحة الموثقة بالعلامة الزرقاء لحميدتي والتي تحظى بمتابعة 850 ألف شخص.
السودان ينجح في إبعاد فولكر
اكد السفير علي الصادق وزير الخارجية المكلف ان رفض السودان حضور فولكر لجلسة مجلس الأمن لا ينطوي على اي ابتزاز لأحد ولا تهديد وإنما هي ممارسة لحق السودان المشروع في قبول من يرى انه يخدم السودان وشعبه ويرفض من يعمل ضده.
وقال في تصريح لوكالة السودان للأنباء تعليقا على جلسة مجلس الأمن امس حول الأوضاع في السودان ان السودان نجح في مسعاه باستبعاد فولكر عن جلسة المجلس وتقديم بيان عن السودان حيث سبق أن أعلن السودان بأنه شخص غير مرغوب فيه وأنه فيما يتعلق بالحكومة السودانية لم يعد ممثلا للأمين العام الأمم المتحدة ولأول مرة لا يقدم فولكر إحاطة حول السودان.
الأوضاع الانسانية
قالت الأمم المتحدة إن أكثر من ٤ ملايين شخص شردوا منذ بدء القتال في السودان قبل نحو أربعة أشهر، وفي إحاطة لمجلس الأمن الدولي، قال مدير العمليات في مكتب تنسيق الشئون الإنسانية آدم وسورنو إن 4,1 مليون شخص فروا من منازلهم منذ ٢٣ يونيو الماضي وحذر، متحدثا نيابة عن المنسق الأممي للإغاثة من الطوارئ مارتن جريفيث من انزلاق السودان إلى كارثة إنسانية كاملة، وقال إن ٨٠٪ من المستشفيات في أنحاء السودان لا تعمل وإن ١٤ مليون طفل، أي نصف الأطفال في هذا البلد، يحتاجون دعما إنسانياً، وقال منسق الشئون الانسانية للأمم المتحدة في السودان أن الذين فروا من القتال الدائر في الخرطوم بلغت نسبتهم 71% من سكان الولاية منذ اندلاع الحرب في 15 ابريل الماضي.
اجتماع وزراء خارجية دول جوار السودان
عقد وزراء خارجية دول جوار السودان اجتماعا بإنجمينا عاصمة تشاد برئاسة وزير الدولة وزير الخارجية والتشاديين بالخارج والتعاون الدولي التشادي، وذلك تنفيذاً للقرارات المتخذة في قمة رؤساء دول الجوار للسودان، التي عُقِدت في 13 يوليو الماضي، في القاهرة
ووفقًا للبيان، حضر الاجتماع سامح شكري وزير الخارجية المصري، وسيلفي بايبو تيمون وزيرة الخارجية والفرانكفونية بإفريقيا الوسطى، ودينغ داو جينج مالك وزير الخارجية والتعاون الدولي في جنوب السودان، ومحمد صالح النظيف وزير الدولة ووزير الخارجية والتشاديين بالخارج والتعاون الدولي، وفتح الله عبد اللطيف الزيني المندوب الخاص لحكومة الوحدة الوطنية لدولة ليبيا، ونبيات غيتاشيو أسجيدي الخرطوم بعد 120 يوما سفير إثيوبيا لدى تشاد، وحضر الاجتماع كذلك الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية.
استعرض وزراء الخارجية الوضع الراهن في السودان وانعكاساته على كل من دول الجوار، كما رحب وزراء الخارجية بخطة الاستجابة الإنسانية التي أعدتها الأمم المتحدة، داعين البلدان والمنظمات المانحة إلى الإسراع في دعم هذه الخطة، وأكد الوزراء على ضرورة إنشاء مستودعات إنسانية في دول الجوار لضمان سرعة نقل إمدادات الإغاثة والرعاية الطبية للضحايا، مشددين على ضرورة إبقاء الممرات الإنسانية مفتوحة وفقا للمبدأ العالمي لمساعدة الأشخاص المعرضين للخطر.
كما شدد وزراء الخارجية على أهمية الاتصالات المباشرة والمستمرة مع أطراف النزاع من أجل تحديد محددات وقف دائم لإطلاق النار، وإنهاء قتل أرواح الأبرياء وتدمير البنى التحتية، وأن لجنة وزراء الخارجية وضعت خطة عمل ستُحال إلى رؤساء الدول والحكومات، لاستكمال الآليات القائمة للاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية، والتي تتضمن ثلاثة أجزاء هي: تحقيق وقف إطلاق نار نهائي، وتنظيم حوار شامل بين الأطراف السودانية، وإدارة القضايا الإنسانية.
واتفق الوزراء على عقد اجتماع في نيويورك، على هامش أعمال الدورة العادية المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة، في سبتمبر القادم.