تتمتع تشاد بمساحة شاسعة تبلغ حوالي 1.284 (مليون ومئتين وأربع وثمانون كيلومتر) مربع يقطنها قرابة 16.43 مليون نسمة، وتعتبر الزراعة من أهم القطاعات الاقتصادية. حيث الزراعة بـ 40٪ من الناتج الإجمالي لتشاد، ويعمل فيها 85٪ من العاملين حسب احصائيات 1999م، وتشمل هذه النسبة قطاع الزراعة وتربية الحيوان وصيد السمك. وتقدر نسبة الأراضي الصالحة للزراعة 20٪من مساحة البلاد، لا يُزرع منها سوى سبعة ملايين هكتار فقط (5.4٪ من المساحة).
تحتلّ تشاد المركز السابع والثلاثون عالميا في قائمة الدول ذات احتياط نفطيٍّ مؤكدٍ؛ وذلك لامتلاكها احتياط نفطي مؤكد يبلغ المليار والنصف برميل تقريبا (1,500,000,000). وتتربع على الترتيب السادس والأربعين من حيث الإنتاج اليومي على مستوى العالم بإنتاج نفطي يبلغ قدره 114,000 برميل يوميا مقابل استهلاك محلي يبلغ قدره 2,299 برميل فقط في اليوم.
وفي الوقت نفسه، تزاجه تشاد العديد من التحديات، منها: عدم استغلال واردات النفط في خلق مشروعات استثمارية من شأنها النهوض بالبلد، ولم تنعكس واردات النفط والمنتجات الأخرى على حياة المواطن البسيط؛ إذْ ما زالت تصنف دولة تشاد ضمن أفقر الدول؛ فضلا عن تفشي الفساد، والحروب الداخلية، والصراعات على السلطة، ومكافحة الإرهاب في منطقة الساحل ودول الجوار.
وما تجدر الإشارة إليه، هو أن مقتل الرئيس التشادي إدريس ديبي، في 20 أبريل 2021م، أثار قلق عدة أطراف داخلية وخارجية من ارتدادات الحدث الأمنية والسياسية ليس في تشاد وحدها فحسب؛ بل على كامل دول الجوار ومنطقة الساحل. حيث فصائل التمرد المسلحة تتوعد بمواصلة القتال رغم خسارتها في المعارك الأخيرة، وحوالي 30 حزبا سياسيا رفضوا الاعتراف بالمجلس العسكري الانتقالي وهددوا بانتفاضة. بل فعلا، انتفض الشعب التشادي في منتصف شهر مايو المنصرم مطالبين بإصلاحات داخلية ومناهضين للوجود الفرنسي العسكري في آن واحد. كما أن دول الجوار أيضا قلقة من تطور الوضع في تشاد، فليبيا تخشى عودة المتمردين التشاديين إلى أراضيها بعد وقف زحفهم نحو نجامينا، والسودان قلق بشأن تدفق اللاجئين التشاديين إلى إقليم دارفور المضطرب. كل تلك التحديات تطرح العديد من التساؤلات.
ولهذا، رآى المركز الإفريقي للأبحاث ودراسة السياسات (Afroplocy) ضرورة تنظيم ندوة تجمع أصحاب المصلحة من أطراف النزاع، والعديد من المتخصصين بالشأن التشادي لنقاش هذه القضايا الشائكة، والخروج بأفكار ورؤى من شأنها أن تمهدّ أرضية خصبة للحوار الوطني والإقليمي، وتضع المتابع والمهتم بالشأن التشادي والإفريقي عامة في صورة واضحة للأزمة التشادية، كما تطرح أمام المهتمين بالشأن التشادي خاصة، جملة من الأفكار والحلول، ربما تساعد في فهم وتجاوز بعض الإشكالات المطروحة على المشهد السياسي المعقّد في تشاد. وستمتد هذه الندوة على مدار (2.5) خلال جلسة واحدة عبر منصة الزوم.
مقدّم الندوة:
أ. محمد صالح عمر، مدير الأفروبوليسي
المتحدثون الرسميون:
(1) د. أحمد محمد عمر ساعد، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة كراببيك، تركيا
(2) أ. محمد عبده مرخوص، جامعة دوجزي، تركيا
(3) د. إسماعيل محمد طاهر، استاذ الجغرافيا السياسية بجامعه هيك تشاد، كاتب صحفي وباحث في الشأن الافريقي.
(4) د. أحمد جدة محمد البشير، وزير الصحة العامة الأسبق، ومستشار للمجلس الوطني الانتقالي، محاضر في المدرسة الوطنية للإدارة التشادية ومنسق تحالف الخضر والديمقراطيين الاجتماعيين من أجل التغيير
(5) أ. آدم إسحاق يعقوب (كوكو)، الناطق الرسمي للإطار الدائم للمعارضة التشادية غير الموقعة على اتفاقية الدوحة
(6) أ. محمد شريف جاكو، باحث سياسي وناشط حقوقي وإعلامي تشادي
التاريخ: 24 سبتمبر 2022م
التوقيت: الساعة الرابعة عصرا بتوقيت اسطنبول، والثانية ظهرا بتوقيت أنجمينا وجرنيتش
المكان: عبر منصة الزووم
للحصول على رابط حضور الندوة عبر منصة الزووم والمشاركة في النقاش الحيوي، يرجى تعبئة النموذج أدناه.
ملحوظة: سيتم إغلاق التسجيل في يوم 23 سبتمبر في تمام الساعة 11:59 ليلاً!