أعلنت رواندا انسحابها من المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا (إيكاس) تعد المجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا منظمة إقليمية تأسست بغرض تعزيز التعاون والتكامل بين دول المنطقة. تسعى المنظمة إلى تحقيق التنمية الشاملة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وذلك من خلال إنشاء مؤسسات وهياكل إقليمية تمهد الطريق نحو إقامة سوق مشتركة تجمع دول وسط القارة الإفريقية. مما يسلط الضوء على التوترات الدبلوماسية في المنطقة. يأتي هذا القرار في أعقاب هجوم شنه متمردو حركة “23 مارس” (إم 23) المدعومون من رواندا هذا العام في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. كان من المقرر أن تتولى كيغالي Kigali عاصمة رواند رئاسة التكتل الذي يضم 11 دولة خلال اجتماع في غينيا الاستوائية. لكن بدلاً من ذلك، استمرت غينيا الاستوائية في رئاسة المجموعة، وهو ما اعتبرته وزارة خارجية رواندا انتهاكاً لحقوق الدولة[1].
وترتبط الكونغو بعلاقة قديمة مع رواندا، لكن في غالب الأوقات كانت هذه العلاقة عبارة عن صراع مسلح مستمر تتم فيه الاستعانة بالمجموعات المسلحة التي لها امتداد في البلدين، وهو الأمر الذي جعلهما غير قادرين على الجلوس إلى طاولة واحدة لنقاش الوضع، الأمر الذي اضطر بلدان الجوار إلى التوسط في هذه المساعي.[2]
تعود جذور الصراع إلى الإبادة الجماعية التي شهدتها رواندا عام 1994، والتي امتدت إلى الكونغو، مما أدى إلى عقود من القتال. ومثل قادة رواندا، تتألف حركة إم23 في معظمها من أفراد من جماعة التوتسي العرقية([3]). ظلت الكونغو تعاني على مدار العقود الماضية صراعا مستمرا، سواء على المستوى الداخلي بسبب المجموعات المسلحة المختلفة، التي وصلت حسب تقارير إلى 200 مجموعة، أو في علاقة بالبلدان المجاورة، وبالأخص رواندا وغامبيا، بسبب الجراح القديمة التي لم تتم لملمتها إلى حدود الآن.
وبقيت هذه المأساة عالقة في ذهون سكان المنطقة، واستغلتها الجماعات المسلحة كذريعة من أجل إدامة الصراع، لغني المنطقة بالموارد معدنية، وهو ما جعل الكونغو ورواندا يدخلان في صراع غير ذي أفق، رغم محاولات الصلح العديدة التي باءت بالفشل. وفي إطار مسار رأب الصدع بين البلدين اجتمعت الرئاسة الأنغولية العام الجاري من خلال الرئيس جواو لورينسو، “لقيادة جهود دؤوبة لتحقيق السلام في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية”، حسب مكتب الرئاسة، مع وزيري خارجية الكونغو الديمقراطية ورواندا. وكان الهدف من الاجتماع هو الاستمرار في النقاشات الثنائية التي تمت قبله، حيث تم التوصل إلى اتفاق لإطلاق النار، على أن يدخل حيز التنفيذ في 4 أغسطس 2024. [4]
خلفية النزاع بين رواندا والكونغو
منذ عام ١٩٩٦، أدى الصراع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى مقتل ما يقرب من ستة ملايين شخص. اندلعت حرب الكونغو الأولى (١٩٩٦-١٩٩٧) في أعقاب الإبادة الجماعية في رواندا عام ١٩٩٤، والتي قتل خلالها متطرفو الهوتو العرقيون ما يُقدر بمليون شخص من أقلية التوتسي العرقية والهوتو المعتدلين في رواندا (جارة الكونغو الديمقراطية من الشرق). خلال الإبادة الجماعية وبعدها، عبر ما يقرب من مليوني لاجئ من الهوتو الحدود الكونغولية، واستقر معظمهم في مخيمات للاجئين في مقاطعتي شمال كيفو وجنوب كيفو. وكانت مجموعة صغيرة من الروانديين الذين دخلوا جمهورية الكونغو الديمقراطية من المتطرفين الهوتو الذين بدأوا في تنظيم ميليشيات داخل الكونغو. واشتد الضغط مع تنظيم ميليشيات التوتسي ضد جماعات الهوتو ومع بدء القوى الأجنبية في الانحياز إلى أي طرف.
بعد انتصار الجبهة الوطنية الرواندية (RPF) على الحكومة الرواندية الإبادة الجماعية، بدأت الحكومة الجديدة بقيادة التوتسي Tutsi مشاركتها في جمهورية الكونغو الديمقراطية (المعروفة آنذاك باسم جمهورية زائير). شنت القوات الرواندية، بقيادة الرئيس بول كاغامي Paul Kagame ، وميليشيات التوتسي المتمركزة في الكونغو بدعم من رواندا غزوًا لزائير، التي كان يحكمها في ذلك الوقت الديكتاتور موبوتو سيسي سيكو Mobutu Sese Seko. بررت كيغالي كلا المجهودين بالقول إن جماعات الهوتو في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية لا تزال تشكل تهديدًا لسكانها التوتسي وأن نظام موبوتو كان يؤوي المتطرفين الهوتو الذين فروا عبر الحدود. خاضت رواندا حرب الكونغو الأولى ضد زائير بمساعدة دول أفريقية أخرى (أهمها أوغندا، ولكن أيضًا أنغولا وبوروندي)، التي كانت لديها مخاوف أمنية خاصة بها تتعلق بدعم موبوتو للجماعات المتمردة في جميع أنحاء القارة. تم تنسيق غزو التحالف الرواندي بمساعدة زعيم المعارضة في زائير آنذاك، لوران كابيلا Laurent-Desire Kabila. مات الآلاف؛ كان بعض الضحايا من مقاتلي الهوتو السابقين وأعضاء الجماعات المسلحة، لكن الكثير منهم كانوا لاجئين وكونغوليين غير مقاتلين في شمال وجنوب كيفو، شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. اتسمت أساليب الحرب بالوحشية، لا سيما تلك التي استخدمها الجنود الروانديون وجماعات التوتسي. عندما فرّ موبوتو من كينشاسا، انتصر تحالف كابيلا-كاغامي في حرب الكونغو الأولى عام ١٩٩٧. نُصِّب كابيلا رئيسًا لزائير، وغَيَّر اسم البلاد إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية[5].
تصعيد النزاع
بين عامي 2002 و2003، بدأت رواندا وأوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية تنفيذ اتفاقيات سلام سمحت بتشكيل حكومة انتقالية في كينشاسا بقيادة جوزيف كابيلا Joseph Kabila. ورغم هذه الاتفاقيات، وتشكيل لجان الحقيقة والمصالحة، وتجديد قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، استمرت الاضطرابات والاشتباكات في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. نُصِّب جوزيف كابيلا رسميًا عقب انتخابات شعبية طال انتظارها عام 2006.
كانت حركة 23 مارس (M23)، التي تتكون أساسًا من التوتسي، من أبرز الجماعات المتمردة التي ظهرت في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. بين عامي 2012 و2013، أصبحت حركة 23 مارس قوةً لا تُقهر في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، واتهمت كينشاسا كيغالي بدعمها. في عام 2013، أذن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتشكيل لواء هجومي نادر، بموجب ولاية بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو)، لدعم الجيش الكونغولي في حربه ضد حركة 23 مارس. دعمت مونوسكو الجيش الكونغولي بفعالية، وأوقفت حركة 23 مارس حملتها الأولية في عام 2013. تسبب وجود أدلة على دعم رواندا لحركة 23 مارس في ضرر دائم للعلاقة بين كيغالي وكينشاسا.
على مدى العقدين الماضيين، برزت بؤر توتر أخرى في ولايات حدودية بين الكونغو ورواندا، مثل إيتوري ، والتي غالبًا ما شملت جماعات عرقية ومسلحة، مع نزاعات تعود إلى حروب الكونغو. وقد جلب القرن الحادي والعشرون تعقيدًا آخر لجهود السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ألا وهو انتشار عمليات التعدين. تُعدّ جمهورية الكونغو الديمقراطية موطنًا لبعض أكبر احتياطيات المعادن والمعادن الأرضية النادرة في العالم ، والمستخدمة في إنتاج الإلكترونيات المتقدمة. ومع تزايد اعتماد العالم على الكوبالت والنحاس والزنك ومعادن أخرى، ازدادت حوافز الجماعات المحلية والخارجية للانخراط في الصراع الكونغولي.
أُعلن فوز الرئيس فيليكس تشيسكيدي Felix Tshisekedi في انتخابات جمهورية الكونغو الديمقراطية التي أُجريت في ديسمبر 2018، وتولى منصبه في يناير 2019. ومثّل انتقال السلطة من الرئيس جوزيف كابيلا أول انتقال سلمي للسلطة في تاريخ جمهورية الكونغو الديمقراطية. إلا أن نتائج انتخابات2018 لا تزال موضع تساؤل، وتشير بعض استطلاعات الرأي إلى احتمال فوز مرشح آخر، وهو مارتن فايولو. عند تنصيبه، ورث تشيسكيدي عدة أزمات، بما في ذلك تفشي فيروس إيبولا والعنف المستمر في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية[6].
رفضت رواندا في مطلع يونيو 2025 دعوات الولايات المتحدة لسحب قواتها ومنظوماتها الصاروخية، مؤكدةً أن القواعد العسكرية موجودة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية للدفاع عن رواندا من القوات الديمقراطية لتحرير رواندا، وهي جماعة متمردة مسلحة تضم في صفوفها مرتكبي الإبادة الجماعية الرواندية عام ١٩٩٤، والتي قُتل فيها ما يقرب من مليون توتسي على يد ميليشيات الهوتو. وقد فرّ العديد منهم لاحقًا إلى الكونغو لتجنب مواجهة العدالة في رواندا.
قال كريستوف تيتيكا، باحث في شؤون النزاعات في وسط وشرق أفريقيا بجامعة أنتويرب: “لطالما كانت جماعة إم23 بمثابة أداة لحماية المصالح الرواندية في شرق الكونغو”. وصرح لـ DW بأن لرواندا مصالح سياسية وأمنية واقتصادية في جمهورية الكونغو الديمقراطية. وأضاف: “ترى رواندا أن القوات الديمقراطية لتحرير رواندا تُشكل تهديدًا كبيرًا لأمنها. ويتعاون الجيش الكونغولي مع القوات الديمقراطية لتحرير رواندا، وهذا يُثير غضب كيغالي”.
انسحاب رواندا من إيكاس: الأسباب المعلنة والخفية
وصفت وزارة الخارجية الرواندية القرار بأنه نتيجة لـ”استغلال المنظمة من قبل جمهورية الكونغو الديمقراطية بدعم من بعض الدول الأعضاء”، مشيرة إلى أن هذا الاتجاه يعكس “تسييسًا متعمدًا لآليات المنظمة” ويقوض مبادئها الأساسية. ورغم الجهود المتعددة، لا يزال تحقيق السلام في الكونغو الديمقراطية هدفًا بعيد المنال.
كما أكدت رواندا أن هذا التجاوز ليس الأول من نوعه، حيث تم استبعادها سابقًا من القمة الثانية والعشرين التي عُقدت في كينشاسا عام 2023 تحت رئاسة الكونغو الديمقراطية. وعلى الرغم من احتجاج كيغالي آنذاك واعتبارها أن الإقصاء كان “غير قانوني”، لم تُتخذ أي إجراءات تصحيحية، مما دفع رواندا إلى اعتبار “الصمت والجمود” دليلاً على فشل المنظمة في الالتزام بقوانينها الداخلية[7].
يشرح محمد تورشين، المتخصص في الشؤون الأفريقية، أن الأحداث المتصاعدة في المنطقة الشرقية من الكونغو هي السبب الرئيسي وراء التوتر المتجدد بين كينشاسا وكيغالي، متوقعاً تفاقم هذه الأزمة في واحد من أهم التجمعات الإقليمية. ويضيف أن هذا التطور سيزيد من تعقيد العملية التفاوضية التي كان يُؤمل منها حل أزمة شرق الكونغو.
من جانبه، يرى المحلل السياسي التشادي صالح إسحاق عيسى، المتخصص في القضايا الأفريقية، أن رفض الكونغو الديمقراطية لتولي رواندا رئاسة المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا كان متوقعاً، لكن توقيته ورسالته تحمل أهمية خاصة. فهذا القرار يكشف عن انهيار كبير في الثقة بين البلدين، كما يشير إلى طريق مسدود جديد في المساعي السياسية التي عول عليها المجتمع الدولي، وذلك بسبب استمرار دعم رواندا لمتمردي حركة “إم 23”[8].
ردود الفعل الإقليمية والدولية
نددت رواندا في بيان لها بما اعتبرته “استغلالًا” من قبل الكونغو للتكتل، مشيرة إلى أنه “لا يوجد مبرر مقبول للبقاء في منظمة تتعارض أنشطتها الحالية مع مبادئها التأسيسية”. ولم يتضح بعد ما إذا كان انسحاب رواندا سيصبح ساري المفعول على الفور. من جهة أخرى، أعلن مكتب رئيس الكونغو، فيليكس تشيسكيدي، في بيان أن أعضاء “إيكاس” قد اعترفوا بوجود عدوان من رواندا على جمهورية الكونغو الديمقراطية، وأصدروا أمرًا للدولة المعتدية بسحب قواتها من الأراضي الكونغولية[9]. ونعرض فيما يلي “لأبرز ردود الفعل الاقليمية والدولية إزاء قرار رواندا بالخروج من إيكاس”:
• الكونغو الديمقراطية رحّبت بالخطوة، معتبرة أن رواندا “اختارت العزلة السياسية نتيجة سياساتها العدوانية”.
• الاتحاد الأفريقي أعرب عن قلقه من تداعيات الانسحاب على الاستقرار الإقليمي، داعيًا إلى حوار مباشر بين كيغالي وكنشاسا.
• فرنسا وبلجيكا، وهما من أبرز الدول المنخرطة دبلوماسيًا في الملف، دعتا إلى تهدئة التوتر والعودة إلى المفاوضات تحت مظلة إقليمية.
• وتسعى دول أفريقية، إلى جانب واشنطن والدوحة، إلى التوسط للتوصل إلى اتفاق سلام.
• وتتّهم الكونجو والأمم المتحدة وقوى غربية رواندا بدعم حركة “إم23” عبر تزويدها بالقوات والأسلحة. في المقابل، تنفي رواندا ذلك، وتقول إن قواتها تتحرك دفاعًا عن النفس في مواجهة جيش الكونجو وميليشيات الهوتو المرتبطة بالإبادة الجماعية في رواندا عام 1994، والتي أودت بحياة نحو مليون شخص، معظمهم من التوتسي.
• وتأمل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في التوصل إلى اتفاق سلام بين الكونجو ورواندا، من شأنه أيضًا أن يُمهّد الطريق لاستثمارات غربية بمليارات الدولارات في منطقة غنية بالمعادن مثل التنتالوم والذهب والكوبالت والنحاس والليثيوم[10].
تداعيات الانسحاب
انسحاب رواندا من ECCAS يمثل تحديًا كبيرًا لجهود التكامل الإقليمي، ويهدد بإضعاف التنسيق في مجالات الأمن والتنمية الاقتصادية. كما يزيد من تعقيد الجهود الدولية الرامية إلى حل النزاع في شرق الكونغو، الذي أدى إلى نزوح أكثر من 6 ملايين شخص وفقًا لتقارير الأمم المتحدة. التخوفات من نشوب صراع إقليمي واسع في منطقة البحيرات العظمى تتصاعد، خاصة مع وجود قوات من جنوب أفريقيا وتنزانيا وزامبيا على الأرض. قد يؤدي استمرار رواندا في اتباع نهج المواجهة والانسحاب من المؤسسات الإقليمية إلى عزلتها الدبلوماسية. من جهتها، تسعى الكونغو إلى كسب الدعم الدولي وإصدار إدانة رسمية للسياسات الرواندية. ومن المتوقع أن تزداد ضغوط الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لإعادة رواندا إلى طاولة المفاوضات وإحياء آليات الحوار. على الصعيد الداخلي، من المتوقع أن تستخدم الحكومة الرواندية الانسحاب لتعزيز خطابها السيادي وتبرير سياساتها الأمنية في المنطقة الحدودية، وسط قلق من تصاعد المواجهات المسلحة مجددًا.
ختامًا
إن انسحاب رواندا من تكتل دول وسط أفريقيا لا يُعتبر مجرد خطوة دبلوماسية عابرة، بل يعكس عمق الانقسام الإقليمي والتحديات المتزايدة التي تواجه جهود السلام والاستقرار في منطقة البحيرات الكبرى. وبينما تتبادل كيغالي وكنشاسا الاتهامات، يبقى المدنيون في شرق الكونغو هم الضحايا الحقيقيون لهذا الصراع المستمر.
تتطلب المرحلة المقبلة نهجًا أكثر شمولية من المجتمع الدولي والدول الأفريقية، يرتكز على الحوار الجاد، والاعتراف المتبادل بالمخاوف الأمنية، والعمل على معالجة جذور الأزمة بدلاً من الاكتفاء بردود الأفعال. فبدون إرادة سياسية حقيقية للتهدئة والتعاون، سيظل مستقبل المنطقة محصورًا في دوامة النزاعات والانقسامات.
_________________ إهـ __________________
[1] الشرق الأوسط: رواندا تنسحب من المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا،8 يونيو 2025. https://aawsat.com [2] https://www-cfr-org.translate.goog/global-conflict-tracker/conflict/violence-democratic-republic-congo?_x_tr_sl=en&_x_tr_tl=ar&_x_tr_hl=ar&_x_tr_pto=tc [3] https://www.nytimes.com/2025/01/28/world/africa/congo-m23-rwanda.html [4] https://www-cfr-org.translate.goog/global-conflict-tracker/conflict/violence-democratic-republic-congo?_x_tr_sl=en&_x_tr_tl=ar&_x_tr_hl=ar&_x_tr_pto=tc [5] https://www-cfr-org.translate.goog/global-conflict-tracker/conflict/violence-democratic-republic-congo?_x_tr_sl=en&_x_tr_tl=ar&_x_tr_hl=ar&_x_tr_pto=tc [6] https://www-cfr-org.translate.goog/global-conflict-tracker/conflict/violence-democratic-republic-congo?_x_tr_sl=en&_x_tr_tl=ar&_x_tr_hl=ar&_x_tr_pto=tc [7] مهدي الزغديدي: انسحاب رواندا من إيكاس يكشف هشاشة التكتلات الإقليمية بأفريقيا، الجزيرة، 9يونيو2025. https://www.ajnet.me/news/ [8] الشرق الاوسط: رئاسة «الإيكاس» تُشعل توتراً جديداً بين الكونغو ورواندا وتُهدد مساعي السلام كينشاسا تعرقل تولي كيغالي قيادة مجموعة دول وسط أفريقيا، 8يونيو 2025. https://aawsat.com/% [9] https://www.cnbcarabia.com/ [10] نفسه
تحليلات المركز الإفريقي للأبحاث ودراسة السياسات (أفروبوليسي)
المركز الإفريقي للأبحاث ودراسة السياسات