شارك رئيس المركز الإفريقي للأبحاث ودراسة السياسات (Afropolicy) دكتور محمد صالح عمر، في حلقة خاصة بثّتها إحدى القنوات الفضائية، تناولت التصريحات غير المسبوقة للرئيس الإريتري أسياس أفورقي بشأن أمن البحر الأحمر والجزر اليمنية، وما كشفه حول وجود قواعد عسكرية أجنبية في كلٍّ من سقطرى وميون وزقر، إضافة إلى تحوّل الممرات البحرية إلى ساحة تنافس دولي متصاعد.
وقد جاءت مشاركة رئيس المركز إلى جانب نخبة من الخبراء والمحللين، حيث قدّم قراءة عامة لطبيعة التحولات الجيوسياسية في البحر الأحمر، وأثرها على الأمن الإقليمي، وعلى توازنات النفوذ في منطقة القرن الإفريقي واليمن على حد سواء.
وتناول الحوار الأسئلة الكبرى التي أثارتها تصريحات أفورقي، وعلى رأسها:
مدى قدرة اليمن على فرض سيادتها على جزرها الاستراتيجية.
مخاطر عسكرة البحر الأحمر على أمن المنطقة واستقرارها.
الجهة التي تملأ الفراغ الناشئ عن غياب الدور الرسمي اليمني.
وكيف تنعكس الترتيبات العسكرية الجديدة على دول القرن الإفريقي.
وأكد رئيس المركز خلال مشاركته أن التنافس الدولي على الجزر والممرات البحرية أصبح جزءًا من معادلة النفوذ الإقليمي، وأن البحر الأحمر يتحول تدريجيًا إلى مسرح مفتوح للقوى الدولية والإقليمية، بما يحتم اعتماد مقاربة مشتركة تُراعي الأمن الجماعي للمنطقة، وتحُد من مخاطر التصعيد.
وتأتي هذه المشاركة في إطار اهتمام مركز Afropolicy بتقديم رؤى تحليلية معمقة حول التحولات الاستراتيجية في إفريقيا والبحر الأحمر، ومتابعة الملفات ذات الارتباط بالأمن الإقليمي والجغرافيا السياسية.
