المشهد الإفريقي

كلمة المحرر

قراء المشهد الإفريقي، نلتقي في العدد الجديد من المشهد نتصفح فيه أهم أخبار القارة الإفريقية خلال اسبوع ونتابع الديناميكيات المختلفة في مختلف المجالات، فأفريقيا حافلة بالجديد دائما. بشكل عام تشهد عدد من دول غرب إفريقيا حراكا واضحا في الانتخابات، وهي ظاهرة صحية رغم أنها تحمل بعض أوجه العملية السياسية شكلا دون مضمون، ومن أوجه ذلك بقاء رئيس واحد لنصف قرن من الزمان دون أن يترك موقعه ولو لمرة واحدة، مع اختلاف في أوضاع دول الساحل التي تبحث عن الاستقرار بعد الهزات العنيفة التي مرت بها منذ أعوام قليلة، في شرق إفريقيا لا يختلف الأمر كثيرا، حيث تعاني المنطقة عدم استقرار واضح في كل من إثيوبيا والصومال والكونغو الديمقراطية، مع حراك ظاهر في أوغندا لانتخابات قد تعيد الرئيس الحالي يوري موسيفيني الذي يحكم البلاد منذ 1986، وفي الوسط كذلك تغييرات في بعض مواد الدستور في تشاد تؤشر لاستمرار الرئيس لفترات قادمة، وهو ما تراه المعارضة تكريسا لدكتاتورية جديدة، وإذا اتجهنا جنوبا ايضا حراك انتخابي في مالاوي وسيشل، وتمرين آخر للتحول الديمقراطي.

غرب إفريقيا

غينيا بيساو

المحكمة العليا في غينيا بيساو تمنع ائتلاف المعارضة من التصويت في الانتخابات التشريعية

أعلن ائتلاف المعارضة الرئيسي في غينيا بيساو يوم الأربعاء أنه تلقى إخطارًا من المحكمة العليا بعدم قدرة مرشحيه على الترشح في الانتخابات التشريعية المقبلة بسبب تأخر تقديم الطلبات. يتألف ائتلاف “باي تيرا رانكا” من حوالي 10 أحزاب سياسية، ويقوده دومينغوس سيمويس بيريرا، الذي يترشح بشكل منفصل لرئاسة الدولة الواقعة في غرب أفريقيا. بيريرا هو رئيس وزراء سابق وزعيم حزب “الحزب الأفريقي لاستقلال غينيا بيساو وجزر الرأس الأخضر”، الذي قاد المستعمرة البرتغالية السابقة إلى الاستقلال، وهو جزء من “باي تيرا رانكا”. … وصرح مسؤول كبير في الحزب لوكالة فرانس برس أن الحزب “سيتخذ إجراءات سياسية”، لكنه لم يقدم مزيدًا من التفاصيل. قدم “باي تيرا رانكا” ترشحه التشريعي يوم الثلاثاء إلى جانب ترشح بيريرا للرئاسة. عاد بيريرا إلى غينيا بيساو يوم الجمعة الماضي بعد أن أمضى تسعة أشهر في الخارج بسبب تهديد مُحتمل لحياته، بالإضافة إلى قضايا قانونية. وقبل عودته، قال بيريرا لأنصاره في البرتغال إنه يعود إلى الوطن ليقود “معركة ديمقراطية”. AFP

النيجر

النيجر تُعلن رغبتها في بناء مفاعلين نوويين بالشراكة مع روسيا

صرّح وزير التعدين النيجري، عثمان أبارشي، يوم الخميس، بأن بلاده ترغب في بناء مفاعلين نوويين بقدرة 2000 ميغاواط بالشراكة مع شركة روساتوم النووية الروسية المملوكة للدولة. وأضاف أبارشي أن النيجر تُقترح أيضًا التعاون مع روسيا في تطوير احتياطيات اليورانيوم في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا. وقال في منتدى نووي في موسكو، متحدثًا عبر مترجم: “من فضلكم، دعونا نُطوّر رواسب اليورانيوم لدينا معًا”. النيجر من بين مجموعة من الدول الإفريقية التي تُوطّد روسيا علاقات وثيقة معها، بما في ذلك في مجال الأمن. ووفقًا للرابطة النووية العالمية، كانت النيجر ثامن أكبر مُنتج لليورانيوم المُستخرج من المناجم في عام 2024. وأوضح أبارشي أن المحطات النووية المُقترحة ستُطوّر تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة. جنوب إفريقيا هي الدولة الوحيدة في إفريقيا التي لديها محطة طاقة نووية عاملة، ولكن هناك مفاعلات قيد الإنشاء في مصر. وقد تقدمت عدة دول أخرى بمقترحات لبناء محطات للطاقة النووية، بما في ذلك غانا والجزائر وإثيوبيا وكينيا والمغرب ونيجيريا ورواندا والسودان  Reuters

الكاميرون

الرئيس الكاميروني بيا: مرشح غائب في الانتخابات

مع انطلاق الحملة الانتخابية يوم السبت في الكاميرون، يسود تساؤلٌ حول مكان المرشح الرئيسي: زعيمها، بول بيا، البالغ من العمر 92 عامًا، وأكبر رئيس دولة سنًا في العالم. غادر بيا، الذي يتولى السلطة منذ عام 1982 ويسعى للفوز بولاية ثامنة في انتخابات 12 أكتوبر/تشرين الأول، الدولة الواقعة في وسط إفريقيا يوم الأحد في “رحلة خاصة إلى أوروبا”، وفقًا لمكتبه، دون الخوض في تفاصيل. وذكرت مصادر دبلوماسية أن الزعيم، الذي نادرًا ما يُرى علنًا، كان في جنيف، وجهته المفضلة للزيارات الشخصية. وتأتي هذه الرحلة بعد أسبوع من دعوة ابنته بريندا الكاميرونيين إلى عدم التصويت له، في فيديو على تيك توك تراجعت عنه لاحقًا. وكانت رحلة بيا إلى سويسرا، التي استمرت أسابيع في سبتمبر/أيلول الماضي، قد أثارت شائعات حول وفاته، مما أجبر الحكومة على إصدار بيان يُطمئن الرأي العام على صحته. هذه المرة، ظهر بيا بصحة جيدة في مقطع فيديو لمغادرته نشرته الرئاسة، يظهر فيه برفقة زوجته شانتال وثلاثة مستشارين. لكن الرئيس غاب يوم الخميس عن ظهوره المقرر في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث مثله وزير خارجيته. من المقرر أن يتنافس بيا على فترة ولاية أخرى مدتها سبع سنوات ضد 11 مرشحًا آخر. ويُشاع أن حزبه، الحزب الديمقراطي الكونغولي من أجل السلام والتنمية، قد حدد موعدًا لتجمع انتخابي يوم الأحد في مدينة ماروا الشمالية. لم يؤكد الحزب عدد الفعاليات التي سينظمها وما إذا كان بيا سيشارك فيها. أعلن ترشحه في 13 يوليو/تموز على X، لكنه لم يخاطب مواطنيه مباشرة منذ ذلك الحين. … في غضون ذلك، استمرت المعارضة في المناقشات، في محاولة لتسمية مرشح توافقي AFP

مالي

مالي تُنهي تعاونها في مكافحة الإرهاب مع فرنسا وتُطرد موظفي سفارتها

أعلن المجلس العسكري الحاكم في مالي إنهاء تعاونه في مكافحة الإرهاب مع فرنسا، وطرد خمسة موظفين من السفارة الفرنسية، وفقًا لرسالة سرية اطلعت عليها وكالة أسوشيتد برس يوم الخميس، وسط توترات دبلوماسية بين البلدين. وجاء في مذكرة مؤرخة في 17 سبتمبر/أيلول من وزارة الخارجية المالية إلى السفارة الفرنسية في العاصمة باماكو، أن الموظفين الخمسة أُعلنوا “أشخاصًا غير مرغوب فيهم”، وأعلنت “وقف جميع أشكال التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب”. ولم تُوضح مذكرة الوزارة سبب طرد السفارة. وصرح مصدر دبلوماسي فرنسي لوكالة أسوشيتد برس بأن خطوة مالي جاءت ردًا على قرار فرنسا الأسبوع الماضي طرد ضابطي استخبارات ماليين يعملان في سفارة مالي في باريس، وتعليق التعاون في مكافحة الإرهاب. وقد تصاعدت التوترات الدبلوماسية مؤخرًا بين فرنسا ومالي عقب اعتقال ضابط استخبارات فرنسي يعمل في السفارة في باماكو في أغسطس/آب. اتهمت السلطات المالية المواطن الفرنسي بمحاولة تنظيم انقلاب بمساعدة عدد من أفراد الجيش المالي، بمن فيهم جنرالان، أُلقي القبض عليهما في الوقت نفسه تقريبًا. … بعد انقلابين عسكريين، طرد المجلس العسكري الحاكم القوات الفرنسية، ولجأ بدلاً من ذلك إلى روسيا طلبًا للمساعدة الأمنية. … على الرغم من رحيل القوات الفرنسية، واصلت فرنسا وأجهزة الاستخبارات المالية التعاون في مجال مكافحة الإرهاب AP

نيجريا

غينيا

المعارضة الغينية تدّعي وجود مخالفات في الاستفتاء الدستوري

نددت المعارضة الغينية يوم الأربعاء بالمخالفات المزعومة في استفتاء دستوري قد يسمح لزعيم المجلس العسكري في البلاد بالترشح للرئاسة. … المديرية العامة للانتخابات هي هيئة مُنشأة حديثًا تُشرف على التصويت والفرز. وقد اختار قائد المجلس العسكري الجنرال مامادي دومبويا، الذي استولى على السلطة بالقوة قبل أربع سنوات، رئيسيها. … صرّح سيلو دالين ديالو، أحد أبرز قادة المعارضة في البلاد ورئيس حزب اتحاد القوى الديمقراطية في غينيا، يوم الأربعاء بأن النتائج “أُعدّت مسبقًا” وتهدف إلى جعل دومبويا مؤهلًا للانتخابات الرئاسية. وقال في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي: “هذه ليست سوى الخطوة الأولى في عملية تهدف إلى إضفاء غطاء من الشرعية والمشروعية على سلطة تم الاستيلاء عليها والاحتفاظ بها بقوة السلاح”. يعيش ديالو في المنفى منذ عام ٢٠٢٢. وكان دومبويا قد أعلن في البداية أنه لن يترشح للرئاسة. لكن مشروع الدستور سيسمح لأعضاء المجلس العسكري بالترشح، ويمدد ولاية الرئيس من خمس إلى سبع سنوات قابلة للتجديد مرتين. كما يُنشئ مجلس شيوخ يُعيّن الرئيس ثلث أعضائه. … اتهمت منظمات حقوقية النظام العسكري بإخفاء معارضيه وإسكات الأصوات الإعلامية الناقدة قبل التصويت، بعد حل أكثر من خمسين حزبًا سياسيًا. وقبل أسابيع من الاستفتاء، علّق عمل أحزاب المعارضة الرئيسية الثلاثة AP

شرق إفريقيا

جيبوتي

استقالة المتحدث باسم رئيس جيبوتي بسبب “التراجع الديمقراطي”

استقال متحدث رئيسي باسم رئيس جيبوتي، الذي يحكم البلاد منذ فترة طويلة، منددًا بالتراجع الديمقراطي في البلاد و”ممارسات المحسوبية”، وفقًا لبيان اطلعت عليه وكالة فرانس برس يوم الاثنين. يتولى الرئيس إسماعيل عمر جيله السلطة منذ عام 1999، محولًا هذه الدولة الصغيرة القاحلة الواقعة في القرن الأفريقي إلى مركز عسكري وبحري دولي موثوق به للولايات المتحدة والصين. أشار جيله إلى أنه قد يسعى لولاية أخرى في السلطة العام المقبل، على الرغم من أن ذلك يتطلب تعديلًا في الدستور. لكن أليكسيس محمد، المستشار المقرب والمتحدث الرئيسي باسم الرئيس على الصعيد الدولي، قال إنه تجاوز الحدود. … في بيانه، صرّح المستشار السابق أيضًا برفضه “أي تعديل مقترح على الدستور” يسمح لرئيس الدولة بالترشح لولاية جديدة في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها بحلول أبريل 2026. وكتب أن تحديد فترات الرئاسة “ركيزة أساسية لأي ديمقراطية”، واصفًا الخطوة المقترحة بأنها “ضارة للغاية” بجيبوتي. في مقابلة مع “أفريكا ريبورت” في مايو، ترك جيله، البالغ من العمر 77 عامًا، الباب مفتوحًا أمام إمكانية الترشح مرة أخرى. وهذا يتطلب تعديلًا دستوريًا، حيث يمنع الدستور حاليًا المرشحين الذين تزيد أعمارهم عن 75 عامًا AFP

السودان

السودان وروسيا يوقعان اتفاقيات تعاون اقتصادي تستهدف إعادة الإعمار بعد الحرب

وقع السودان وروسيا يوم الأربعاء في موسكو بروتوكولًا للتعاون الاقتصادي والتجاري، إلى جانب مذكرتي تفاهم في مجالي النقل والبنية التحتية. واختتمت الدورة الثامنة للجنة الوزارية السودانية الروسية المشتركة للتعاون الاقتصادي في العاصمة الروسية يوم الأربعاء. وترأس الجانب السوداني وزير المعادن نور الدائم طه، بينما ترأس الجانب الروسي وزير الموارد الطبيعية ألكسندر كوزلوف. وأكد الجانبان، وفقًا للبيان، على ضرورة بناء شراكة استراتيجية بين السودان وروسيا، والعمل على فتح جميع مجالات الاستثمار أمام الجانب الروسي، ووضع رؤية واضحة للاستفادة من القدرات الروسية، لا سيما في مجالات المعادن والطاقة والنفط والطرق والجسور   Sudan Tribune

إثيوبيا

إثيوبيا وروسيا توقعان خطة عمل لتطوير مشروع للطاقة النووية

أبرمت إثيوبيا وروسيا رسميًا خطة عمل لتطوير مشروع للطاقة النووية في إثيوبيا، وذلك في إطار خارطة طريق أوسع للتعاون نوقشت خلال زيارة رئيس الوزراء آبي أحمد إلى موسكو. وجرى تبادل الاتفاقية يوم الخميس 25 سبتمبر 2025 بين أليكسي ليخاتشوف، المدير العام لشركة روساتوم الروسية الحكومية للطاقة الذرية، ووزير الخارجية الإثيوبي جيديون تيموثيوس. وتحدد الاتفاقية الخطوات العملية للتعاون بين روساتوم وشركة الطاقة الكهربائية الإثيوبية في بناء محطة للطاقة النووية في إثيوبيا. وقد جرى تبادل الاتفاقية في الكرملين بحضور رئيس الوزراء آبي أحمد والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. كما أجرى الزعيمان محادثات ثنائية حول التعاون في مجالات الطاقة والزراعة والرعاية الصحية والدفاع، وفقًا لبيان صادر عن الكرملين. … وصرح رئيس الوزراء آبي، الذي يحضر مؤتمر الأسبوع الذري العالمي في موسكو، بأن المشروع يعكس طموح إثيوبيا لتعزيز التعاون مع روسيا والسعي إلى آفاق جديدة لتطوير الطاقة. في وقت سابق من اليوم، انضم آبي وبوتين إلى قادة آخرين في المنتدى الذري العالمي، وهو منصة للحوار حول الطاقة النووية وتطبيقاتها. وفي مقابلة مع وسائل الإعلام المحلية، استعرض منسق البرنامج النووي الوطني الإثيوبي، الدكتور تكلماريام تيسيما، خطط البلاد لبناء مفاعلات نووية للأبحاث وأخرى لتوليد الطاقة  Addis Standard

أوغندا

 ترشيح موسيفيني، سعياً لتمديد حكمه لأكثر من أربعة عقود

أعلن رئيس اللجنة الانتخابية، القاضي سيمون بياباكاما، أن الرئيس موسيفيني مرشحٌ شرعيٌّ لإعادة انتخابه في انتخابات عام ٢٠٢٦. … الرئيس، الذي يتولى السلطة منذ عام ١٩٨٦، هو أول مرشح يُرشَّح لخوض السباق الرئاسي الذي استقطب العديد من الطامحين الآخرين، بمن فيهم رئيس حزب منصة الوحدة الوطنية، روبرت كياجولاني، المعروف ببوبي واين، والذي نافسه في انتخابات عام ٢٠٢١. … بعد أن كان يُشاد به كإصلاحي، واجه منذ ذلك الحين انتقاداتٍ لتقليصه مساحة العمل المدني، وقمعه للمعارضة، وعسكرة الحياة المدنية. وقد أدان المراقبون انتخابات عام ٢٠٢١، التي منحته ولاية سادسة بنسبة ٥٨.٦٪، بعد ورود تقارير عن عمليات تزوير في بطاقات الاقتراع، واعتقالات، وأعمال عنف، وانقطاع الإنترنت في جميع أنحاء البلاد. على الرغم من تحقيق استقرار اقتصادي كلي، تعاني أوغندا من الفساد، وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب، وبطء التقدم الاجتماعي. … بالنسبة لمؤيديه، هو مُحرِّرٌ جلب الاستقرار. أما بالنسبة لمنتقديه، فهو مُستبدٌّ مُتَمَسِّكٌ بالسلطة. ورغم الدعوات المتكررة للتخطيط لخلافته، لم يُشر إلى وريثٍ واضح، مما يُثير حالةً من عدم اليقين بشأن المستقبل السياسي للبلاد Monitor

الكونغو الديمقراطية

اشتباكات في جمهورية الكونغو الديمقراطية رغم جهود السلام

أفاد سكان محليون ومصادر أمنية يوم الاثنين أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين مقاتلي حركة “إم23” المناهضة للحكومة والقوات المسلحة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية خلال الأيام الأخيرة، بما في ذلك للسيطرة على بلدة لتعدين الذهب. ويأتي هذا العنف رغم جهود السلام الموازية التي تدعمها الولايات المتحدة وقطر، وبعد توقيع اتفاق سلام أواخر يونيو/حزيران بين كينشاسا ورواندا المجاورة. … تبادلت حركة “إم23″ والجيش الكونغولي الاتهامات في بيانات صدرت نهاية الأسبوع بـ”عرقلة” جهود السلام أو “انتهاك” مبادئ الاتفاق. وتصر حركة “إم23” الآن على ضرورة اللجوء إلى “الدفاع عن النفس”، بينما يقول الجيش إنه يحتفظ “بحق الرد”. وشهدت الأشهر الأخيرة هدوءً هشًا في مقاطعتي شمال وجنوب كيفو. لكن المنظمات غير الحكومية والأمم المتحدة نددت بالانتهاكات ضد المدنيين، بما في ذلك القتل والخطف والاغتصاب في المناطق الخاضعة لسيطرة حركة “إم23”. … شهد يوم الأحد سيطرة الجماعة على نزيبيرا، وهي بلدة لتعدين الذهب تقع على بُعد حوالي 80 كيلومترًا (50 ميلًا) جنوب غرب بوكافو، وفقًا لمصادر محلية وأمنية. … ويتوقع المراقبون الآن أن يتبع ذلك هجومٌ لحركة إم23 يستهدف أوفيرا، وهي مدينة في جنوب كيفو، يقطنها حوالي 500 ألف نسمة، مقابل العاصمة الاقتصادية لبوروندي، بوجومبورا، على الضفة الأخرى لبحيرة تنجانيقا. وتخضع المدينة حاليًا لسيطرة الجيش الكونغولي والميليشيات الموالية لكينشاسا AFP

وسط إفريقيا

تشاد

خطوة تشاد نحو إلغاء تحديد فترات الرئاسة تُعتبر “دفنًا للديمقراطية”.

تقترب تشاد خطوة أخرى نحو السماح للرئيس بالبقاء في السلطة لعدد غير محدود من الفترات بعد أن صادق مجلس النواب على تعديلات دستورية رئيسية [الأسبوع الماضي]. وصرحت شخصيات معارضة لإذاعة فرنسا الدولية (RFI) بأن هذه الخطوة، التي قد تُسهم في إبقاء الرئيس محمد إدريس ديبي في السلطة، تُمثل تهديدًا جوهريًا للديمقراطية. وقد وافقت الجمعية الوطنية (البرلمان) على دستور تشاد المُعدّل بأغلبية ساحقة [الاثنين الماضي]، ومن المقرر أن يُعرض على مجلس الشيوخ للتصويت النهائي في 13 أكتوبر. وفي حال إقراره هناك أيضًا، سيُوقع الرئيس الدستور ليصبح قانونًا نافذًا. ومن بين التغييرات الأخرى، يُمدد هذا التعديل فترة ولاية الرئيس من خمس إلى سبع سنوات، قابلة للتجديد دون حد أقصى. وصرح مالوم يوبويدي جيراكي، رئيس الحزب الاجتماعي الديمقراطي من أجل تغيير السلطة (PDSA) المعارض وعضو اللجنة البرلمانية الخاصة المُكلفة بدراسة التعديلات المقترحة، لإذاعة فرنسا الدولية بأنه فوجئ بحجم هذه التعديلات. تحدثوا عن مراجعة فنية. لكن عندما بدأنا العمل، فوجئنا، لأنها لم تكن مراجعة فنية مطروحة، بل تعديلاً جذرياً للدستور، كما قال. كان النائب واحداً من 16 نائباً قاطعوا تصويت يوم الاثنين، الذي شهد إقرار الإصلاح بأغلبية 171 نائباً من أصل 188. وامتنع نائب آخر عن التصويت. وقال ألبرت باهيمي باداكي، الشخصية المعارضة البارزة، ورئيس الوزراء السابق والمرشح الرئاسي، إن تشاد “تختار التخلي عن المسار الديمقراطي”. وصرح لمراسلة إذاعة فرنسا الدولية نادية بن محفوظ: “يبدو أن الحكومة تريد التسرع في التحرك”. “نحن نخاطر برؤية الديمقراطية تندثر في بلدنا” RFI

جنوب إفريقيا

سيشل

المرونة الديمقراطية تُعزز التقدم الاقتصادي والأمن

سيخوض الرئيس وافيل رامكالاوان، من حزب لينيون سيسلو الديمقراطي  (LDS)، الانتخابات لولاية ثانية، حيث ستُجرى انتخابات هذه الدولة الأرخبيلية، المؤلفة من 115 جزيرة، في غرب المحيط الهندي، عام 2025. كان فوز رامكالاوان، وهو قس أنجليكاني سابق، في انتخابات عام 2020 (وهي محاولته السادسة للرئاسة)، نقطة تحول في تاريخ البلاد التي يبلغ عدد سكانها 122 ألف نسمة. وقد هيمن حزب سيشل المتحدة، وسلفه، الجبهة التقدمية الشعبية لسيشل، على المؤسسات السياسية في سيشل منذ انقلاب ألبرت رينيه عام 1977 (بعد عام واحد من الاستقلال عن بريطانيا). … سيواجه رامكالاوان الدكتور باتريك هيرميني، حامل لواء سيشل المتحدة لهذا العام. شغل هيرميني منصب رئيسة الجمعية الوطنية من عام 2007 إلى عام 2016، وشغل سابقًا منصب المدير العام للرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة. سينصب تركيز كلا المرشحين على خفض معدل الفقر في البلاد البالغ 23% وتوسيع الطبقة المتوسطة في بلد يتجاوز دخل الفرد فيه 17000 دولار أمريكي، وهو الأعلى في أفريقيا. … وبينما توفي رينيه عام 2019، لا تزال سيشل تعاني من تداعيات سيطرته الطويلة على السلطة. … وهذا يشمل رفع معايير الشفافية. … نظرًا لموقعها في غرب المحيط الهندي، تلعب سيشل دورًا حيويًا في الحفاظ على الممرات البحرية المفتوحة وحماية البيئة البحرية. وهذا يضعها أيضًا في قلب المصالح الجيوستراتيجية المتنافسة بين الصين والهند. … بينما تستعد سيشل لانتخابات تنافسية عام 2025، فإن كيفية استمرار البلاد في دفعها نحو الشفافية، وتوسيع نطاق المزايا لجميع المواطنين، وإدارة تهديداتها الأمنية المتطورة ستكون قضايا رئيسية يجب مراقبتها ACSS

مالاوي

مالاوي تعيد انتخاب موثاريكا بعد خمس سنوات من الأزمة الاقتصادية في عهد تشاكويرا

فاز رئيس مالاوي السابق، بيتر موثاريكا، بالانتخابات الرئاسية التي أُجريت هذا الشهر، حيث رفض الناخبون الرئيس الحالي لازاروس تشاكويرا بعد خمس سنوات من الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في واحدة من أفقر دول العالم. وذكرت اللجنة الانتخابية يوم الأربعاء أن موثاريكا حصل على أكثر من 56% من الأصوات الصحيحة، وهو ما يكفي للفوز في الجولة الأولى من التصويت، مقارنة بـ 33% لتشاكويرا. وفي وقت سابق من اليوم، أقر تشاكويرا بالهزيمة، مؤكدًا التزامه بالانتقال السلمي للسلطة. … وكانت انتخابات 16 سبتمبر هي المواجهة الرابعة بين موثاريكا، البالغ من العمر 85 عامًا، وتشاكويرا، البالغ من العمر 70 عامًا. وقد فاز موثاريكا الآن بثلاث من هذه المنافسات، على الرغم من أن المحكمة الدستورية ألغت فوزه في انتخابات عام 2019 بسبب مخالفات، بما في ذلك استخدام سائل تصحيح في كشوف النتائج. وقال محللون سياسيون إن نتيجة الانتخابات الأخيرة تعكس خيبة أمل واسعة النطاق في إدارة تشاكويرا الاقتصادية. كانت نسبة المشاركة في التصويت مرتفعة، حيث بلغت حوالي 76% من الناخبين المسجلين. وصرح بونيفاس دولاني، الخبير السياسي في جامعة ملاوي، قائلاً: “لا تتعلق هذه النتيجة الانتخابية بموثاريكا بقدر ما هي تصويت احتجاجي ضد تشاكويرا، لا سيما فيما يتعلق بإدارة حكومته للاقتصاد”. وقد واجهت ملاوي ركودًا اقتصاديًا منذ انتخاب القس السابق تشاكويرا عام 2020 في ذروة جائحة كوفيد-19 Reuters

الشؤون الإقليمية

تقرير: 1.2% فقط من بين أكثر من مليار أفريقي يتمتعون بإمكانية الوصول إلى شبكات الجيل الخامس

وفقًا لتقرير جديد صادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، يتمتع 1.2% فقط من الأفارقة حاليًا بإمكانية الوصول إلى شبكات الجيل الخامس، مقارنةً بمتوسط ​​عالمي يتجاوز 20%، مما يُشير إلى أن القارة لا تزال في مرحلة مبكرة من الوصول إلى تكنولوجيا الهاتف المحمول من الجيل التالي. ويشير تقرير “حالة النطاق العريض في أفريقيا 2025” إلى أنه على الرغم من التقدم الملحوظ الذي أحرزته أفريقيا في مجال الاتصالات المتنقلة، إلا أن أحدث التقنيات اللاسلكية لا تزال بعيدة المنال بالنسبة لسكان القارة البالغ عددهم 1.24 مليار نسمة. ومع ذلك، تشير توقعات القطاع إلى أن هذا الوضع قد يتغير بشكل كبير خلال العقد المقبل، حيث من المتوقع أن تصل نسبة انتشار تقنية الجيل الخامس إلى 17% بحلول عام 2030. ويتناقض بطء طرح تقنية الجيل الخامس بشكل حاد مع قصة نجاح أفريقيا في مجال الاتصالات المتنقلة في الأجيال السابقة من التكنولوجيا اللاسلكية. وتصل شبكات الجيل الثالث حاليًا إلى 77% من سكان القارة، بينما تغطي تقنية الجيل الرابع 44.3% من السكان. يُظهر مزيج التكنولوجيا في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى أن اتصالات الجيل الثالث لا تزال تهيمن بنسبة 50% تقريبًا من إجمالي اتصالات الهاتف المحمول، بينما تُمثل اتصالات الجيل الرابع 33%. وتُحافظ شبكات الجيل الثاني القديمة على 10% من الاتصالات، بينما تُشكل اتصالات الجيل الخامس النسبة المتبقية Al Jazeera

إثيوبيا وكينيا توقعان اتفاقية تعاون دفاعي جديدة، تشمل تبادل المعلومات الاستخباراتية والتدريبات المشتركة.

وقعت إثيوبيا وكينيا اتفاقية تعاون دفاعي جديدة، بعد أكثر من ستة عقود من إبرام أول اتفاقية من هذا النوع عام ١٩٦٣، وهو العام الذي نالت فيه كينيا استقلالها. وأعلنت قوات الدفاع الوطني الإثيوبية في ٢٤ سبتمبر/أيلول توقيع الاتفاقية في مقر وزارة الدفاع الوطني بأديس أبابا، عقب اجتماع ثنائي بين المشير برهانو جولا، رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإثيوبية، والجنرال تشارلز موريو كاهاري، رئيس أركان الجيش الكيني. ووفقًا لقوات الدفاع الوطني الإثيوبية، فإن الاتفاقية تستند إلى “علاقات دفاعية راسخة” وتوفر “إطارًا استراتيجيًا” للتعاون بين البلدين في القضايا الأمنية الرئيسية. … وقال المشير برهانو إن الاتفاقية الجديدة ستوسع نطاق التعاون في “تبادل المعلومات الاستخباراتية، والتدريبات العسكرية المشتركة، والتدريب، وتطوير الصناعات الدفاعية، ومكافحة الإرهاب، وأمن الحدود، والمسائل العسكرية ذات الصلة”. صرح برهانو قائلاً: “إلى جانب فوائدها للبلدين، سيكون للاتفاقية أثر إيجابي على السلام والأمن الإقليميين”. … يأتي توقيع اتفاقية التعاون الدفاعي عقب سلسلة من الاشتباكات العسكرية بين البلدين في السنوات الأخيرة. … كما أعرب البلدان عن رغبتهما في لعب دور محوري في جهود مكافحة الإرهاب الإقليمية، لا سيما في الصومال، حيث ساهما بقوات في بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم الاستقرار في الصومال (AUSSOM). Addis Standard

الكونغو ورواندا تتطلعان لبدء تطبيق التدابير الأمنية في أكتوبر بموجب اتفاق السلام المدعوم من ترامب

أعلنت جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا في بيان مشترك صدر يوم الأربعاء عنهما، أنهما اتفقتا على بدء تطبيق التدابير الأمنية بموجب اتفاق بوساطة أمريكية الشهر المقبل، في خطوة رئيسية نحو تنفيذ اتفاق السلام وسط مخاوف من عدم إحراز تقدم. وسيبدأ تطبيق الاتفاق، الذي تم التوصل إليه في اجتماع بواشنطن يومي 17 و18 سبتمبر، والذي أوردته رويترز لأول مرة، في الأول من أكتوبر، وفقًا للبيان المشترك الذي أصدرته أيضًا الولايات المتحدة وقطر وتوغو ومفوضية الاتحاد الأفريقي. وأفادت ثلاثة مصادر مطلعة لرويترز أن الدول اتفقت على استكمال هذه التدابير بحلول نهاية العام. وستبدأ عمليات القضاء على التهديد الذي تشكله جماعة القوات الديمقراطية لتحرير رواندا المسلحة المتمركزة في الكونغو، وتسهيل انسحاب القوات الرواندية، في الفترة من 21 إلى 31 أكتوبر، وفقًا للمصادر. ويحدد الجدول الزمني مواعيد محددة لرواندا والكونغو لتنفيذ خطة السلام وسط مخاوف من مواجهة رياح معاكسة. … وتشارك الكونغو أيضًا في محادثات سلام مباشرة مع حركة إم23 التي تستضيفها قطر، على الرغم من أن الجانبين فشلا في الوصول إلى اتفاق سلام قبل الموعد النهائي الذي كان محددًا في 18 أغسطس/آب.

الشؤون الدولية

قوى عالمية تحثّ على وقف إطلاق النار في السودان وتدين التدخل العسكري الأجنبي

أصدر تحالف من القوى العالمية والإقليمية، بما في ذلك الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي، يوم الخميس دعوةً قويةً للأطراف المتحاربة في السودان لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار المباشرة، وأدان التدخل العسكري للأطراف الأجنبية في الصراع الممتد. وفي بيان مشترك صدر عقب اجتماع رفيع المستوى في نيويورك، وصفت المجموعة الوضع في السودان بأنه “أكثر الأزمات الإنسانية وأزمات النزوح تدميراً في العالم”، مشيرةً إلى أن أكثر من 30 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة، وأن 24 مليوناً يواجهون انعداماً حاداً في الأمن الغذائي بعد عامين ونصف من القتال. وضمّ الاجتماع، الذي شارك في رئاسته الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، ممثلين عن شركاء إقليميين ودوليين رئيسيين. شارك في الاجتماع كندا، وتشاد، والدنمارك، وجيبوتي، ومصر، وإثيوبيا، وكينيا، وليبيا، والنرويج، وقطر، والمملكة العربية السعودية، وجنوب السودان، وسويسرا، وتركيا، وأوغندا، والإمارات العربية المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى الأمم المتحدة، والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، وجامعة الدول العربية. وجاء في البيان: “ندين بشدة التدخل العسكري للجهات الأجنبية، سواءً كانت دولًا أو جهات غير دول، في النزاع. ونحثهم على الامتناع عن تأجيج الصراع، لا سيما من خلال توفير المعدات العسكرية والدعم المالي، والالتزام بقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1556”. Sudan Tribune

تركيا تُدرّب جيش النيجر على مواجهة الجماعات المسلحة

ستنشر تركيا قريبًا قوات للمساعدة في تدريب جيش النيجر على مواجهة الجماعات المسلحة، مع تركيز أنقرة المتزايد على أفريقيا… أفادت مصادر مطلعة لموقع “ميدل إيست آي” (MEE) أن تركيا تسعى إلى شراكة أمنية أوثق مع النيجر منذ عام 2020، عندما وقّع البلدان اتفاقية تدريب وتعاون عسكري. في يوليو 2023، أطاح جيش النيجر بالحكومة المدنية، واعدًا بمعالجة الإرهاب وقضايا أمنية أخرى. بإلغاء الاتفاقيات الأمنية مع الشركاء الغربيين، أشارت الطغمة العسكرية إلى بحثها عن تحالفات جديدة مثل تركيا وروسيا. في يوليو، وقّعت تركيا والنيجر أيضًا اتفاقية تعاون مالي عسكري، مما عزز التزامهما بالعمل معًا في مجال الدفاع. … صرّح مصدر مطلع على تفكير أنقرة لموقع “ميدل إيست آي” بأن التطورات الأخيرة في سوريا والعراق سهّلت على تركيا إعادة نشر بعض القوات في أفريقيا. منذ مايو، أدى تواصل أنقرة الجديد مع الجماعات الكردية إلى هدوء حذر في كلا البلدين. وفقًا للمصدر، سيتم نشر عدد قليل من قوات الكوماندوز والقوات الخاصة التركية، ممن خدموا سابقًا واكتسبوا خبرة في سوريا والعراق، في النيجر، حيث سيُساعدون الجيش في التدريب في إطار الحرب ضد الإسلاميين المتشددين. وأفاد مصدران مطلعان أن أربع كتائب على الأقل ستُقدم التدريب والدعم الاستشاري في النيجر، مع أن القوات التركية لن تُشارك مباشرةً في القتال. Middle East Eye