أطلق الاتحاد الإفريقي خطة إستراتيجية متكاملة تهدف إلى تسريع تنفيذ بروتوكول حرية تنقل الأشخاص بين الدول الأعضاء، في خطوة تعكس تنامي الوعي بأهمية حركة الأفراد كدعامة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في أفريقيا.
وفي اجتماع رسمي عُقد مؤخرًا بأديس أبابا، استعرضت مفوضة الاتحاد للشؤون السياسية والسلام والأمن، ميناتا ساماتي سيسوما، ملامح الخطة التي تهدف الى تسريع تنفيذ بروتوكول حرية تنقل الأشخاص بين الدول الأعضاء، في الاتحاد الإفريقي والتي تقضي بتطبيق بروتوكول حرية التنقل على ثلاثة مراحل هي:
1- الدخول إلى الدول الأفريقية دون تأشيرة مسبقة أو عبر إجراءات مبسطة.
2- الإقامة المؤقتة لأغراض العمل أو الدراسة أو الاستثمار.
3- الاستقرار الدائم، بما يشمله من ترتيبات قانونية وأمنية.
وأكدت المفوضة أن هذه الخطة تستلهم تجربة الاتحاد الأوروبي، حيث لعب التنقل الحر دورا محوريا في تحقيق التكامل.
قال رئيس المركز الأفريقي للدراسات الاستراتيجية، رشيد الساري، إن حرية التنقل بين دول قارة أفريقيا تمنعها مجموعة الضوابط والأشكال الاقتصادية وتنوع الثقافات والعادات إلى جانب عوامل سياسية واجتماعية تقف سدا أمام هذه المسألة.
واعتبر أن حرية التنقل أمر شرعي ويجب تطبيقها لكن هناك مجموعة من الإكراهات تجعل الحديث عنها صعبا، لأن ساكني أفريقيا يمثلون 17 بالمئة من العالم لكنهم على المستوى الاقتصادي لا يتساوون داخل القارة.
وأوضح أن عشر دول فقط تملك أكثر من 70 في المئة من الناتج المحلي، ولا يمكنها أن تتحمل لوحدها أعباء باقي الدول.
عاد التوتر من جديد بين الجارتين إثيوبيا وإريتريا وبدأ يأخذ منحى تصاعديا في الأشهر الأخيرة، مع استعداد الطرفين لجولة قتال محتملة وتوجه حشود عسكرية على جانبي الحدود وإعلان الحكومة الإريترية حملة التعبئة العامة.
وقد ظهر هذا التوتر جليا من خلال التحذير الأخير للمستشار العسكري لجبهة تحرير تيغراي الجنرال تسادكان جبري تنسا، من أن اندلاع حرب شاملة أخرى بين البلدين.
وأشار إلى أنه ليس مجرد احتمال بل إنه أمر حتمي ما لم يتم اتخاذ تدابير وقائية فورية”، تبقى الدوافع الكامنة خلف التوتر الإثيوبي الإريتري منذ توقيع اتفاق بريتوريا عام 2022 بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير تيغراي محل تساؤل.
أرجع مدير المركز الأفريقي للأبحاث ودراسة السياسات، محمد صالح، التوتر بين إثيوبيا وإريتريا إلى الوضع الإقليمي المشحون في الصومال والسودان وإثيوبيا، إضافة إلى قضية مباشرة تتمثل في أزمات إثيوبيا الداخلية.